إيران تعلق على نية تركيا شن عملية عسكرية في سوريا

أربيل (كوردستان 24)-  قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة يوم السبت، ان طهران تعارض تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية.

وقال زادة، تعليقاً على العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعارض أي عمل عسكري، كما تعارض استخدام القوة ضد أي دولة لحل الخلافات".

واعتبر خطيب زادة أنّ "أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى يُعدّ انتهاكا لوحدة أراضي الدول المعتدى عليها وسيادتها الوطنية، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً ويزيد التوترات".

وأضاف زادة أن "إيران بينما تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، فإنّها تعتبر أنّ السبيل الوحيد لمعالجة هذه المخاوف هو الحوار، واحترام الاتفاقيات الثنائية مع الجيران، فضلاً عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا، بما في ذلك احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية وأيضاً السيادة الوطنية لسوريا والتقيد بمبدأ عدم استخدام القوة ضدها".

وتابع قائلاً: "تجربة السنوات الأخيرة أظهرت أنّ العمل العسكري في دول أخرى لم يتسبب فقط في تعقيد المشاكل بين الدول، بل كان له أيضاً عواقب إنسانية مقلقة". 

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في 23 أيار/مايو الجاري، أنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب على حدود الدولة"، مشيرا الى أنّ حكومته "ستبدأ باتخاذ خطوات جديدة لاستكمال المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شمال سوريا".

واحتجت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، على سعي تركيا لإنشاء "المنطقة الآمنة" داخل الأراضي السورية، معتبرةً الإجراء "شكلاً من أشكال العدوان عليها".

وقالت وزارة الخارجية السورية إنّ "إنشاء ما يسمى منطقة آمنة على الأراضي السورية هو نشاط استعماريّ تسعى من خلاله حكومة الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان إلى إنشاء بؤرة متفجرة داخل سوريا".