فوضى بعد محاولة انقلاب فاشلة واردوغان يستعين بالشارع
K24 - اربيل
اعلن مسؤولون اتراك السبت عن فشل محاولة انقلاب عسكري في تركيا بعد أن لبت الجماهير دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للنزول للشوارع للتعبير عن تأييده.
وقالت تقارير اعلامية إن إردوغان الذي كان يقضي عطلة على الساحل عندما وقع الانقلاب توجه إلى اسطنبول جوا قبل الفجر وظهر على شاشة التلفزيون وسط حشود من المؤيدين خارج المطار الذي فشل مدبرو الانقلاب في تأمينه.
وقال إردوغان للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده لاحقا إن ذلك العمل يمثل عملا من "أعمال الخيانة" وإن المسؤولين عنه سيدفعون ثمنا باهظا.
ونفذت قوات الامن عمليات اعتقالات واسعة النطاق لضباط تشمل رتبا كبيرة لتصل عملية تطهير الجيش إلى ذروتها.
وهزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين وأمروا التلفزيون الحكومي بتلاوة بيان أعلنوا فيه السيطرة على السلطة.
وبحلول صباح اليوم ذكر مراسلون أن نحو 30 جنديا من المؤيدين للانقلاب سلموا أسلحتهم بعدما حاصرتهم الشرطة المسلحة في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول.
وقد تم اقتيادهم في سيارات الشرطة بينما مرت طائرة مقاتلة مرارا على ارتفاع منخفض مما تسبب في اهتزاز المباني المحيطة وتحطيم النوافذ.
وإذا نجحت محاولة الإطاحة بإردوغان الذي يحكم تركيا منذ 2003 فإنها ستمثل أحد أكبر التحولات في الشرق الأوسط منذ سنوات فضلا عن تحول كبير في أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة في الوقت الذي تحتدم فيه الحرب على حدودها. ومن شأن فشل محاولة الانقلاب أيضا زعزعة استقرار البلد المحوري.
ت: م ي