الصحاف: موقفنا ثابت تجاه خرق السيادة العراقية وتصرفنا على الفور بعد هجوم اربيل

kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، ان موقف وزارة الخارجية ثابت إزاء خرق السيادة العراقية أينما كانت ومن أي جهة، مؤكدا ان الخارجية تصرفت على الفور بعد القصف الإيراني لمدينة أربيل.

وقال الصحاف في مقابلة مع كوردستان 24، ان "السيادة العراقية مبدأ واحد والموقف منها موقف واحد ووزارة الخارجية كانت تمتاز بموقف ثابت ومبدأي إزاء جميع الخروقات التي تطال السيادة العراقية من أي طرف كان على مستوى المنطقة لكن بالتأكيد نحن في هذه الأثناء نرى ضرورة التأكيد على مبادئ حسن الجوار والاستناد إلى القواعد الدستورية والدبلوماسية ومبدا الحوار في التواصل مع اطراف الإشكالية على مستوى المنطقة".

،وأضاف "نرى في كل ذلك ايضاً مساراً صحيحاً لتجنيب العراق أي ارتدادات محتملة على كافة الصعد، هناك وشائج اقتصادية وعلاقات واسعة النطاق  متعددة الملفات والجوانب مع كل الأطراف في المنطقة، يهمنا أن نبقى في المسار المتوازن يهمنا ان نعتمد  الحوار سبيلاً لخلق اليات جديدة حول اهم الملفات ذات القضايا البحث المشترك والتي يمكن أن يكون قسماً منها ملفات إشكالية".

وتابع "في الموقف التركي والإيراني هناك مجموعة من المواقف دعني انتزع عينتين للقياس، العينة الأولى للجمهورية الإسلامية الإيرانية اذ إبان القصف الصاروخي الذي طال موقعاً في إقليم كوردستان العراق في أربيل كان للخارجية العراقية دور على الفور اصدرنا بيان تنديد واستنكار واعتبار هذ الضربة انتهاك لسيادة العراق وتهديد لأمنه ووحدة أراضيه ثم استدعينا سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مبنى الخارجية العراقي، وتم تسليمه مذكرة احتجاج شفاهية وبعد ذلك جرت حوارات على اثرها زار معالي وزير الخارجية  السيد فؤاد حسين على رأس وفد رفيع كان من ضمنه مستشار الأمن القومي العراقي وجرت الحوارات مع الجانب الإيراني".

وأشار الى ان "الوفد العراقي الذي يرأسه  معالي وزير الخارجية قدم رؤية عراقية واضحة من أن  لا مبرر  لانتهاك سيادة العراق واذا كان هناك من تصورات لمخاوف معينة فعلى الجانب الإيراني التنسيق مع الحكومة العراقية وليس المبادرة لانتهاك سيادة العراق لا يمكن القبول بهذا المنطق على الأطلاق لأنه مجاف لمبادئ حسن الجوار".

واكد انه جرى التنسيق حول أن الجارة إيران ستزود الحكومة العراقية بتقاريرها وما تتوافر من معلومات بظنها انها تبرر هذه الضربة التي انتهكت سيادة العراق، والوفد العراقي اكد ان لا مبرر على الاطلاق لانتهاك سيادة العراق، وان هذه الأفعال لا تخدم الجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية لمزيد من الاستقرار.