الكاظمي: إننا على مسافة واحدة من الجميع ومستعد لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة

أدعوا القادة السياسيين لتقديم التضحيات من أجل الوطن ومن أجل أبنائنا
مجلس الوزراء العراقي
مجلس الوزراء العراقي

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية والحل يتطلب الحوار والحكمة، وأنا مستعد لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة.

وقال الكاظمي في كلمة له اليوم الخميس "أدعوا القادة السياسيين لتقديم التضحيات من أجل الوطن ومن أجل أبنائنا، وان التحديات التي نواجهها تنعكس على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية".

وأشار الكاظمي الى أننا "بدأنا بهذه الحكومة سوية بمواجهة تحديات كبيرة اقتصادية وأمنية وسياسية وصحية، ومنذ سنتين ونصف تقريباً ما زلنا نعمل على تذليل جميع العقبات في ظروف معقدة جداً".

وتابع رئيس الوزراء قائلاً " اننا الآن في الشهر الثامن من عام 2022، ولا وجود للموازنة، والخلل ليس في الحكومة إنما بسبب الوضع السياسي الموجود"، وتسائل كيف نقوم ببناء المدارس وتعبيد الطرق وبناء المشاريع مع غياب التوافق السياسي على تشكيل الحكومة أو إيجاد حل للإنسداد السياسي؟.

وحذر الكاظمي من خطورة موضوع الموازنة موضحاً "لدينا وفرة مالية جيدة ونحتاج الى استثمارها في إعادة بناء البنى التحتية وتحقيق مطالب شعبنا".

وأكد الكاظمي "إننا على مسافة واحدة من الجميع، وأتمنى من الكتل السياسية أن تدعم هذه الحكومة لإنجاز مهمتها"، موضحاً بأن الحكومة وفرت أموالاً لمشاريع الكهرباء والصحة والمشاريع المتلكئة، وبين أن المواطنين ينتظرون منا الكثير وهذا من حقهم في مطالبة الحكومة.

ودعا الكاظمي السياسيين الى الحوار بكل جدية لافتاً الى "أن الحوار هو الحل الوحيد لحل مشاكلنا وليس لدينا غيره، وعدم اللجوء الى أساليب التصعيد الإعلامي"، مضيفاً الى ذلك دعوته للمواطنين الى "أن يعرفوا أن في كل يوم يتم التأخر فيه بإيجاد حل للانسداد السياسي فإنه يتم تقييد الحكومة ".

وأضاف الكاظمي "إننا مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية نحن جاهزون"، مؤكداً أن القصة ليست قصة منصب إنما قصة نجاح.

وقال أيضاً "ذكرت بالأمس وقبل أسبوع وأكررها الان "إن ألف سنة من الحوار أفضل من لحظة واحدة فيها صدام بين العراقيين"

وأكد على ضرورة تصحيح المسارات الخاطئة، وأن العراق من الممكن أن يكون اليوم في موقف متقدم، فلديه إمكانيات وثروات ووفرة مالية تساعده في بناء البلد، مشيراً الى "أهمية الحفاظ على النظام الديمقراطي".