المجلس الوطني الكوردي يدعو المجتمع الدولي الى وضع حد لمعاناة نازحي رأس العين وتل أبيض

أربيل (كوردستان 24)- دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى وضع حدٍّ لمعاناة سكان سري كانية "رأس العين" وكري سبي "تل أبيض"، والعمل بشكل "جدّي" على إخراج الفصائل المسلحة وإبعادها عن المدن والبلدات تسهيلاً لإعادة النازحين إلى ديارهم.

وجاء ذلك في بيان للمجلس يوم الأحد 9 تشرين الأول أكتوبر 2022، "بمناسبة الذكرى الثالثة لاجتياح القوات التركية للمناطق الكوردية سري كانييه/رأس العين شرقاً إلى گـري سـپي/تل أبيض غرباً، وإلى الجنوب بأعماق مختلفة "بحجة حماية أمنها القومي من تواجد حزب العمال الكوردستاني وبناء منطقة أمنية".

وأشار البيان الى عدم التزام تركيا والفصائل الموالية لها ببنود اتفاقيتين منفصلتين أبرمته مع كل من أميركا وروسيا يقضي بالحفاظ على "أمن وسلامة المدنيين، وحماية ممتلكاتهم، لكن بقيت دون الالتزام بها".

واضاف "يتم خطف العديد من المواطنين الكورد الأبرياء ممن تبقّوا في منازلهم وتعذيبهم لإجبارهم على دفع الفدية أو الموت، ورغم الإدانات الواسعة ومن مختلف المنظمات الإنسانية والدولية والكوردية، إلا أن تلك الجرائم والانتهاكات لم تتوقف، ولم يُرتدَع هؤلاء اللذين وصف تقرير لجنة التحقيق الدولية، وما اقترفوه في هذه المناطق، بأنها ترتقي إلى جرائم حرب".

وجدد المجلس، إدانته للأعمال والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أهالي سري كانييه وگري سبي "مثلما يمارسون بحق إخوتهم في عفرين".

ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المعنية بالشأن السوري، وعلى رأسها أميركا وروسيا وتركيا، إلى "وضع حدٍّ لمعاناة سكان هذه المناطق، والعمل بشكل جدّي لإخراج هذه المجموعات والفصائل المسلحة وإبعادها عن المدن والبلدات تسهيلاً لإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان وتسليم إدارتها إلى أبنائها الأصليين وصولاً إلى حل نهائي للمسألة السورية، وتقديم كلّ من ارتكب الجرائم بحق الأهالي وممتلكاتهم إلى العدالة".