بغداد تؤيد قرار أوبك+ في خضم حرب كلامية مستعرة بين واشنطن والرياض

يقول محللون إن التقلبات الأخيرة في أسواق النفط الخام يمكن علاجها بخفض من شأنه أن يساعد في جذب المستثمرين إلى السوق
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- وقفت دول من تجمع أوبك+ اليوم الأحد خلف قرار خفض الإنتاج الذي ووفق عليه هذا الشهر، بعدما قالت الولايات المتحدة إن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع الرياض.

وترى واشنطن أن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات روسيا، وأشارت إلى أن الرياض خططت لهذا القرار لأسباب سياسية، وهو ما نفته السعودية.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قوله إن قرار الخفض "كان بالإجماع ويستند إلى عوامل اقتصادية".

إلى ذلك، ذكرت شركة تسويق النفط العراقية سومو أن قرار أوبك+ يمثل "أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.

هذا ورحب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح بقرار أوبك+، وقال إن بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط، حسبما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.

وفي بيانين منفصلين نشرتهما وسائل إعلام رسمية، ذكرت سلطنة عمان والبحرين، أن أوبك اتخذت قرار خفض الإنتاج بالإجماع.

وبموازاة ذلك، نقلت قناة النهار الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب وصفه القرار الذي اتخذ في الخامس من أكتوبر تشرين الأول بأنه "تاريخي".

يأتي هذا فيما يقول محللون إن التقلبات الأخيرة في أسواق النفط الخام يمكن علاجها بخفض من شأنه أن يساعد في جذب المستثمرين إلى السوق.

وسبق أن قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن أكثر من دولة في أوبك شعرت بأن السعودية تجبرها على تأييد قرار خفض الإنتاج، لافتاً إلى أن القرار سيزيد إيرادات روسيا وسيقوض فعالية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.