أكثر من 40 منظمة حقوقية تدعو لتحقيقٍ أممي في قمع الاحتجاجات الإيرانية

أربيل (كوردستان 24)- دعت أكثر من 40 منظمة حقوقية، الاثنين، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسةٍ خاصة، لوضع آلية محاسبة، حول ما يجري في إيران من قمعٍ للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد.

وأدانت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، ما وصفتها بـ "الحملة الدامية" لإيران لقمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في الـ 16 سبتمبر أيلول 2022.

جاء ذلك، تزامناً مع فرض الاتحاد الأوروبي، عقوباتٍ بحق 11 مسؤولاً إيرانياً، بينهم وزير الإعلام عيسى زاربور، و5 كيانات، بينها شرطة "الأخلاق".

وأشارت المنظمات إلى أنها جمعت أدلةً تُظهر "نمطاً مروعاً لقيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الذخيرة الحية وطلقات معدنية، عمداً وبشكلٍ غير قانوني، على متظاهرين ومارة، بينهم أطفال".

ويشمل ائتلاف المنظمات غير الحكومية هذه، منظمة حقوق الإنسان في إيران (مقرها أوسلو)، ومركز حقوق الإنسان في إيران (مقره نيويورك)، ومنظمة هنكاو لحقوق الإنسان ومجموعة بلوشستان لحقوق الإنسان.

وأضافت أن الحملة التي تشنها طهران، تسببت بـ  "تزايد أعداد القتلى من المتظاهرين والمارة" ومن بينهم 23 طفلاً على الأقل، خلال أربعة أسابيع من الاضطرابات.

ودعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "للتحرك بشكلٍ عاجل وعقد جلسة خاصة، ووضع تقرير استقصائي مستقل وآلية محاسبة".

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان، رولاندو غوميز، إن المجلس لم يتلق "أي طلبٍ رسمي لعقد جلسةٍ خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول إيران".

وأضاف "من أجل عقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان، يتعين تقديم طلب رسمي من جانب دول تحظى بتأييد ثلث الأعضاء البالغ عددهم 47، على الأقل".

وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومجموعات حقوقية أخرى، قد أعربت في وقتٍ سابق، عن "قلقها العميق" إزاء استخدام إيران العنف ضد المحتجين.