تجدد الاحتجاجات في إيران لتطال الجامعات وشمال غربي البلاد

أربيل (كوردستان 24)- تجددت الاحتجاجات في إيران يوم الأحد، في جامعات وفي شمال غربي البلاد ذي الأغلبية الكوردية، لتتواصل الحركة المناهضة للحكومة الإيرانية التي بدأت قبل ما يقرب الشهرين.

ووفق منظمات حقوقية فقد أطلقت القوات الأمنية النار على محتجّين في بلدة مريوان في محافظة كوردستان، ما أدى إلى إصابة 35 شخصاً. فيما عرفت الاحتجاجات تكتيكات عديدة ومختلفة، حيث أشار المراقبون إلى نزعة جديدة نسبياً تتمثّل في إزالة الشباب للعمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع.

وقد اندلعت هذه الاحتجاجات في منتصف أيلول/سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء.

وأوضحت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ من النرويج مقرّاً، إنّ القوات الأمنية أطلقت النار الأحد على محتجّين في بلدة مريوان في محافظة كوردستان، ما أدى إلى إصابة 35 شخصاً. دون التمكن من التحقّق فوراً من الحصيلة.

وكانت اندلعت هذه الاحتجاجات بعد وفاة الطالبة نسرين قادري في طهران. وهي كوردية تنحدر من مريوان لقيت حتفها السبت بعدما ضربتها الشرطة على رأسها، وفق ما أفادت منظمة "هنكاو".

من جهتها، لم تعلّق السلطات الإيرانية بعد على سبب الوفاة. ولكن أشارت "هنكاو" إلى أنّ الشابة دُفنت عند الفجر من دون مراسم جنازة، وذلك بسبب إصرار السلطات التي تخشى أن يشعل الحدث موجة احتجاجات جديدة.

وأضافت "هنكاو" أنّ السلطات أرسلت تعزيزات إلى المنطقة وتردّدت أصوات إطلاق النار في أنحاء المدينة مع حلول الليل.

وانتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي صور تظهر محتجّين قاموا بإلقاء الحجارة على مبنى الإدارة الرسمية وأنزلوا علم الجمهورية الإسلامية وأحرقوه. كما نظّم السكان بينهم نساء بدون حجاب، مسيرة في الشوارع.