"هيومن رايتس": أنقرة ودمشق تفاقمان أزمة الكوليرا في سوريا

أربيل (كوردستان 24)- قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الاثنين، ان أنقرة ودمشق، تفاقمان من انتشار وباء الكوليرا، بسلوكياتها.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقرير، ان السلطات التركية تفاقم أزمة المياه الحادة التي يُعتقد أنها السبب في انتشار الكوليرا بجميع أنحاء سوريا، وانتقاله إلى البلدان المجاورة.

في الوقت نفسه اتهم التقرير الحكومة السورية، بتحويل وجهة المساعدات والخدمات الأساسية المتسلّمة من جهات دولية، بشكل تمييزي وغير عادل، بالإضافة إلى استمرار القيود الأمنية من قبل قوات الأسد، للحصول على المساعدات في جميع أنحاء سوريا، بشكل يمنع الاستجابة الإنسانية والطارئة في الأجزاء المتضررة من البلاد.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، آدم كوغل، “هذا التفشي المدمر لـ(الكوليرا) لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ السوريين إذا لم تعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فورًا، ولا سيما في الشمال الشرقي، إذ يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فورًا عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا”.

وأضاف بما يخص حديثه عن حكومة دمشق، "في 2011، وقف السوريون بوجه حكومة ترتكب الفظائع للنضال من أجل حقوقهم المدنية والسياسية، والآن، بعد أكثر من عقد من الزمن، ها هم يكافحون من أجل تلبية أبسط احتياجاتهم الأساسية".

وشملت العوامل المساهمة في أزمة المياه شحّ الأمطار، وتعطّل محطة مياه "علوك" القريبة من بلدة رأس العين شمالي سوريا، التي تخدم مئات آلاف الأشخاص في المنطقة.

وذكر التقرير، ان السلطات التركية، فرضت "قيودًا شديدة" على تدفق المياه إلى الجزء السوري من نهر الفرات، الذي يعتبر أهم مصدر للمياه والكهرباء لشمال شرقي سوريا، بأقل من 500 متر مكعب نصت عليها اتفاقية 1987 بين تركيا وسوريا.

وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في شهر تموز 2020، الى ان معدل تدفق المياه في نهر الفرات في الأراضي السورية، قد انخفض بمعدل 65 بالمئة.

وتكرر فشل الاتفاقات بوساطة روسية بين القوات التركية والسلطات في شمال شرقي سوريا، التي تهدف إلى تزويد المجتمعات المعتمدة على محطة "علوك" بالمياه من خلال هذه المحطة، مقابل توفير الكهرباء إلى بعض المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من تركيا.