تشكيك فرنسي بمبادرة حلب وواشنطن تحذر من "خدعة" وموسكو ترد

شككت فرنسا بجدوى الخطة الروسية بشأن فتح معابر انسانية للسماح لسكان مدينة حلب بالفرار من المناطق المحاصرة فيما حذرت واشنطن من أن تكون الخطة "خدعة" الا ان موسكو قالت إن مبادرتها انسانية بحتة.

K24 - اربيل

شككت فرنسا بجدوى الخطة الروسية بشأن فتح معابر انسانية للسماح لسكان مدينة حلب بالفرار من المناطق المحاصرة فيما حذرت واشنطن من أن تكون الخطة "خدعة" الا ان موسكو قالت إن مبادرتها انسانية بحتة.

وتقضي الخطة الروسية بفتح ثلاثة ممرات في حلب لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، فضلا عن ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنه يجب تمكين السكان من الحصول على المساعدات بموجب القواعد الإنسانية الدولية ومن الإقامة في منازلهم بشكل آمن.

وجاء في البيان أنه "في هذا السياق فإن فكرة المعابر الإنسانية التي تطلب من سكان حلب مغادرة المدينة لا تمثل استجابة يعول عليها لمواجهة الوضع".

وفي المقابل قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده تسعى للتحقق من مدى صدق خطة أعلنتها روسيا لبدء عملية إنسانية في سوريا مشيرا إلى أنه إذا اتضح أنها "خدعة" فقد تعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن.

وفي حلب ربع مليون شخص محاصرين منذ أسابيع داخل مناطق سيطرة المعارضة من المدينة وهؤلاء لم يقتربوا حتى الآن من "ممرات آمنة" وعدت موسكو ودمشق بتوفيرها لمن يحاولون الفرار من أهم معاقل المعارضة في البلاد.

الى ذلك عبر البيت الأبيض عن شكوكه وقال المتحدث باسمه إيريك شولتز "بالنظر لسجلهم في هذا الخصوص.. فإن لدينا شكوكا.. وهذا أقل وصف."

هذا ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف قوله إن العملية الروسية في مدينة حلب السورية إنسانية فحسب.

ونقلت الوكالة عن أنتونوف قوله "نحن على استعداد للقيام بأي شيء بإمكاننا لإيصال المساعدات للمواطنين المسالمين الذين يحتجزهم الإرهابيون رهائن وكذلك المتشددين الذين يلقون أسلحتهم".

وكان الجيش الحكومي قد اعلن عن قطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب فيما أسقطت الطائرات الحكومية آلاف المنشورات هناك التي تطالب السكان بالتعاون مع الجيش وتدعو المقاتلين للاستسلام وسط خطة روسية لفتح "ممرآت امنة" لخروج المدنيين.

ت: م ي