واشنطن تعلّق على الضربات التركية في شمال سوريا

أربيل (كوردستان 24)- علّقت الولايات المتحدة، الأحد، على القصف التركي الذي استهدف مناطق متفرّقة في شمال سوريا وشرقها خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، واصفةً الوضع بـ "الصعب".

ونفّذت طائراتٌ تركية فجر الأحد، غاراتٍ جوية على مناطق كوباني، الشهباء، زركان، وريف مدينة ديرك، أسفرت عن مقتل 12 شخصاً، بينهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وعلى هامش مؤتمر حوار المنامة، دعا منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمالي سوريا.

وأعلنت أنقرة أن ضرباتها الجوية تأتي ردّاً على انفجار اسطنبول وتتهم "العمال الكوردستاني" و"قوات سوريا الديمقراطية بالضلوع في العملية التي تسببت بمقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، وفق إحصائياتٍ تركيّة رسمية.

في غضون ذلك، أكد ماكغورك على التزام بلاده وحرصها لإبقاء الحدود السورية التركية آمنة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن واشنطن "ليس لديها أية معلومات عن الجهة" التي نفذت هجوم إسطنبول الأخير.

وبينما تنفي قوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتها عن انفجار شارع التقسيم، يؤكّد قائد تلك القوات، مظلوم عبدي، أن الضربات التركية الأخيرة على مناطق في شمالي سوريا "لا علاقة لها بتفجير إسطنبول وأن أنقرة تخطط للهجوم منذ سنة".

إلى ذلك، أكد منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، التزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه أمن المنطقة برمتها.

وقال ماكغورك إن الشراكات هي "المبدأ الأول لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة وتقويتها وتطوير أخرى جديدة"، لافتاً إلى أن بناء تحالفات لمواجهة مختلف التحديات مثل إيران، وأمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ "تعد أولوية".