أردوغان يعلن مقتل 480 مسلحاً من حزب العمال في عملية "المخلب القفل"

تقول أنقرة إنها تتعزم التوغل برياً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية في الوقت الذي تراه مناسباً،
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد مقتل 480 مسلحاً من حزب العمال الكوردستاني في عملية "مخلب القفل" التي أطلقها الجيش التركي قبل نحو أسبوع على الحدود مع إقليم كوردستان ومنطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأضاف أردوغان في خطاب له بإسطنبول "تركيا لها حق التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها".

وتابع "لا يمكن لأحد أن يمنعها من استخدام هذا الحق".

ووعد الرئيس التركي مراراً بتوسيع العملية العسكرية التي تقول أنقرة إنها تأتي رداً على الهجوم الذي وقع في إسطنبول واتهمت حزب العمال الكوردستاني بتنفيذه.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في 13 من الشهر الجاري، ونفى حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب تورطهما.

وتقول أنقرة إنها تتعزم التوغل برياً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية في الوقت الذي تراه مناسباً، رغم تحذيرات عواصم غربية.

وتخطط تركيا إلى إقامة "حزام أمني من الغرب إلى الشرق" على طول الحدود الجنوبية ضمن منطقة تشمل مدينة كوباني التي انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية والبيشمركة عام 2015 من قبضة داعش.

وتوغل الجيش التركي وحلفاؤه من المعارضة السورية المسلحة في الأراضي السورية ثلاث مرات منذ عام 2016 بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكوردية.

وتقول تركيا إن الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب الكوردية، التي تمثل رأس الحربة لقوات سوريا الديمقراطية، تعتبر امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ عقود.

وقبل أيام قليلة، قصفت الطائرات المسيرة التركية منشآت نفطية قرب القامشلي وأيضاً في منطقة الرميلان الغنية بالنفط التي يوجد بالقرب منها قوات أمريكية.

وكثفت تركيا أيضاً ضربات الطائرات المسيرة في قلب المناطق الحضرية مستهدفة كبار المسؤولين العسكريين من وحدات حماية الشعب الكوردية.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات الجوية التركية تهدد سلامة العسكريين الأمريكيين وإن الوضع المتصاعد يعصف بالتقدم المحرز ضد تنظيم داعش.

وتحتفظ الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا يعملون على الأرض مع قوات سوريا الديمقراطية.

ويشكل الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية مصدراً رئيسياً للتوتر لسنوات في العلاقات مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي.

إلى ذلك، تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوات بلاده على الحدود مع إقليم كوردستان، بعد اجتماع له مع قادة الجيش في مركز قيادة العمليات البرية في أنقرة يوم أمس السبت.

 

المصدر: كوردستان 24 + الأناضول + فرانس برس + سي.إن.إن ترك + رويترز