موسكو تؤجل اجتماعا مع واشنطن حول معاهدة "نيو ستارت" إلى أجل غير مسمى

أربيل (كوردستان 24)- أجلت روسيا الإثنين اجتماعا كان مقررا عقده بين 29 تشرين الثاني/نوفمبر و6 كانون الأول/ديسمبر مع الولايات المتحدة لمناقشة استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت" الموقعة بين القوتين عام 2010 إلى أجل غير مسمى.

وقالت الخارجية الروسية إن "اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لن يعقد في الموعد المحدد". بدورها أعربت واشنطن عن أملها باستئناف المناقشات "في أسرع وقت ممكن" مشددة على "أهمية هذا الأمر ليس فقط للبلدين وإنما أيضا لبقية العالم".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية أن "اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية في إطار معاهدة "نيو ستارت" المقرر عقده مبدئيا في القاهرة بين 29 تشرين الثاني/نوفمبر و6 كانون الأول/ديسمبر، لن يعقد في الموعد المحدد"، مضيفة أنه "تأجل إلى أجل غير مسمى".

ولم تعط موسكو مبررا لإرجاء الاجتماع المقرر في القاهرة، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الذي قال: "لم نتلق إجابة حقيقية من الروس لتفسير الأسباب التي دفعتهم لإرجاء الاجتماع".

وأعرب كيربي عن أمله باستئناف المناقشات "في أسرع وقت ممكن"، مشددا على "أهمية هذا الأمر ليس فقط للبلدين وإنما أيضا لبقية العالم".

ويأتي التأجيل في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بلغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته.

وأعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، وأعربت عن أملها في لقاء "بناء"، مشيرة إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وأعلنت روسيا مطلع آب/أغسطس تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدة أن ذلك هو رد على العقوبات الأمريكية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.

ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.

ووقعت المعاهدة في 2010 التي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ 1550 رأسا نوويا لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضا بنسبة 30% تقريبا مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002. 

كما أنها تحد عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة ب800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.

وفي كانون الثاني/يناير 2021 مدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة لخمس سنوات حتى العام 2026.