رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود.. معاناة ضحايا القصف الكيمياوي مستمرة في كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على قصف النظام العراقي السابق، لمدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية، إلا أن معاناة ضحايا القصف لا تزال مستمرة.

وأعلن رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي في محافظة حلبجة لقمان عبد القادر، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 800 مصاب جراء القصف الكيمياوي الذي شنه النظام السابق على إقليم كوردستان بحاجة إلى العلاج.

وجاءت تصريحات عبد القادر، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا السلاح الكيمياوي.

وقال لقمان عبد القادر "هناك 25 من ضحايا القصف الكيمياوي، بحاجة إلى زراعة قرنية العين".

ا

واكد رئيس الجمعية، ان اعداد مصابي القصف الكيميائي ضمن حدود محافظة حلبجة 321 شخصا، وفي جميع انحاء إقليم كوردستان 835 مصابا، معتبرا ان هذا العدد لا يشكل معضلة لحكومة اقليم كوردستان وجميعهم ليسوا بحاجة الى زراعة قرنية العين.

ولفت عبد القادر الى إنه يتعين إعداد قائمة باسماء المصابين لغرض تقديم يد العون والمساعدة لهم، مردفا بالقول إنه "اذا لم تقم الحكومة بتبني هذا الملف فإنه سيبقى كما هو".

وفي عام 1988 ومع نهايات الحرب العراقية الإيرانية، قصف الطيران العراقي مدينة حلبجة، بمزيج من غاز الخردل وغاز الأعصاب توبان وغاز السارين، واسفر القصف عن مقتل نحو 5 آلاف شخص من سكان المدينة، واصابة نحو 10 آلاف.

ل

ورغم مرور 34 عاما على القصف إلا أن سكان المدينة لا يزالون يعانون إلى اليوم من تداعيات المأساة، حيث تأتي مدينة حلبجة على رأس قائمة أكثر المناطق التي ينتشر فيها مرض السرطان، كما أن هناك أعداد كبيرة من الأطفال حديثي الولادة يعانون من تشوهات لدى ولادتهم، وذلك وفق إحصاءات لوزارة صحة الإقليم.