ضحايا وهلع.. تفاصيل جديدة عن القصف التركي المسيّر على جبل آسوس

يعد آسوس من الجبال الوعرة ذات التضاريس المعقدة

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات المحلية في السليمانية اليوم الجمعة تفاصيل جديدة عن القصف، الذي نفذته تركيا بطائرة مسيّرة، على جبل آسوس الحدودي وأوقع ضحية ومصابين اثنين في القرى المحيطة.

واستهدف القصف عدداً من المدنيين كانوا عند سفح الجبل الواقع ضمن قضاء ماوت إلى الشمال من السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كوردستان، حسبما قاله قائمقام القضاء كامران حسن.

وقال حسن في حديث لكوردستان 24 "اُستشهد شخص يدعى عزيز محمد، وأصيب اثنان آخران بجروح إثر القصف الذي طال منطقة آمنة على سفح الجبل".

وأشار إلى أن الأشخاص، الذين استهدفتهم الطائرة التركية، قصدوا المنطقة لممارسة الصيد، بالإضافة إلى حصاد المحاصيل الخريفية.

ومنذ 15 عاماً، يتمركز حزب العمال الكوردستاني على الجبل الذي تحوم فوقه باستمرار الطائرات التركية المسيّرة، مما يشكل خطراً على المنطقة، وفقاً لتصريحات حسن.

ويعد آسوس من الجبال الوعرة ذات التضاريس المعقدة، ويبدأ من بلدة قلعة دزي وصولاً إلى قرية كلالة في محيط قضاء ماوت. وتعرضت المنطقة مراراً للقصف التركي.

ويقول مراسل كوردستان 24 إن السكان المحليين واجهوا صعوبة في إنزال الضحية والمصابين من الجبل مع استحالة وصول أي سيارة بسبب وعورته.

وأثار القصف هلع أهالي القرية الذين قالوا لكوردستان 24 إنهم ما زالوا يخشون أن تشهد المنطقة قصفاً آخر، مما دفعهم للإسراع في إنزال جثمان الضحية.

وحث السكان المحليون السلطات على إرسال طائرة إسعاف لمساعدتهم في نقل الجرحى إلى المستشفى، وهو أمر محفوف بالمخاطر.

وأرسلت السلطات الصحية بالفعل عدداً من سيارات الإسعاف والفرق الطبية إلى المنطقة، لمعالجة المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم.