إيران تفرج عن 1200 معتقل شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، إطلاق سراح نحو 1200 معتقل لديها على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 80 يوماً.

واندلعت تظاهراتٌ شعبية في مسقط رأس مهسا أميني، بمدينة سقز بمحافظة كوردستان غربي إيران،والتي توفيت بعد أيامٍ من اعتقالها على يد "شرطة الأخلاق".

قبل أن تتسع رقعة الاحتجاجات وتشمل معظم المدن والبلدات، تقول منظمات حقوقية تعمل خارج البلاد، إن الأمن الإيراني واجه المتظاهرين بأعمال عنف تسببت بمقتل المئات واعتقال الآلاف.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، إن أمراً صدر عن رئيس القضاء بالإفراج عن نحو 1200 معتقل، إثر أعمال الشغب الأخيرة، وفق وكالة الأناضول.

واعتبر أن ذلك يأتي "ضمن رؤية جهاز القضاء لخلق أجواء من الهدوء والراحة والصداقة بين أفراد المجتمع"، مؤكداً أن أمر الإفراج "لا يشمل من لعب دور الموجه والمتزعم لأعمال الشغب".

ونوّه ستايشي، أن "رئيس القضاء أكد أن هذه الإفراجات لا تعني التغاضي عن أفعال مثيري الشغب، ولا تعني عدم البت في ملفاتهم".

وأشار إلى أن النظام القضائي "لن يتسامح مع من يخلون بنظام المجتمع".

يأتي ذلك، بينما أعلن القضاء الإيراني في وقتٍ سابق، حكماً بإعدام 5 من أصل 16 شخصاً يخضعون للمحاكمة على خلفية مقتل عنصر مرتبط بالحرس الثوري خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وكان القضاء الإيراني قد أعلن نهاية نوفمبر تشرين الثاني الفائت، الإفراج عن 1156 معتقلاً من مختلف السجون الإيرانية، بينهم مشاركون في التظاهرات التي تجتاح البلاد  منذ الـ 16 سبتمبر أيلول الماضي.