باريس تدعو أنقرة إلى التمييز بين "حزب العمال الكوردستاني والكورد"

وخلال هذا الاتصال، دان جاويش أوغلو "الدعاية السوداء" التي أطلقتها الأوساط المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني وبمنظمات كوردية تركية أخرى
وزارة الخارجية الفرنسية
وزارة الخارجية الفرنسية

أربيل (كوردستان 24)- دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنقرة إلى التمييز بين حزب العمال الكوردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية"، والكورد، وفق ما ذكرت الوزارة.

وأجرت كولونا اتصالاً هاتفياً الخميس مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، بعد أسبوع من حادثة اطلاق نار في باريس نفذها رجل فرنسي يبلغ 69 عاماً أقر بأنه "عنصري"، أدت إلى مقتل ثلاثة كورد.

وكانت أنقرة استدعت السفير الفرنسي في تركيا. 

وذكر بيان للخارجية الفرنسية أن كولونا "أشارت إلى ضرورة التمييز بين حزب العمال الكوردستاني المدرج على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، والحركات الكردية الأخرى غير العنيفة" مؤكدةً "تمسك فرنسا بحرية الصحافة وحرية التعبير".

كما شددت الوزيرة الفرنسية على "الطابع المشين" لهجوم 23 كانون الأول ديسمبر.

وطمأنت نظيرها إلى أنه "تم اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن أماكن تجمع الجالية الكوردية وتعزيز حماية الوجود الدبلوماسي التركي في كافة أنحاء الأراضي الفرنسية".

ولم يتم الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بالإجراءات التي أعلنها وزير الداخلية جيرالد دارمانان في وقت سابق.

وخلال هذا الاتصال، دان جاويش أوغلو "الدعاية السوداء" التي أطلقتها الأوساط المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني وبمنظمات كوردية تركية أخرى، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية في أنقرة.

كما دان "ظهور سياسيين فرنسيين أمام صور الإرهابيين وخرق من التنظيم الإرهابي" (حزب العمال الكردستاني)، معتبراً أنه "لا يجب السماح بمثل هذه الأنشطة الدعائية".

وتدهورت علاقات تركيا مع فرنسا بسبب مواقفهما المتعارضة بشأن النزاع في سوريا ومجموعة من الملفات الإقليمية الأخرى.