"كوردستان ترحب بكم".. الزخم السياحي يتنفس الصعداء بالعائدات والأعداد

نسبة توافد السائحين إلى الإقليم حققت قفزة نوعية مقارنة بالعام الماضي
بحيرة "فيلاو" في جومان بضواحي أربيل
بحيرة "فيلاو" في جومان بضواحي أربيل

أربيل (كوردستان 24)- حقق إقليم كوردستان خلال العام المنصرم قفزة نوعية في الزخم السياحي بعد المباشرة باستراتيجية تهدف أساساً لمضاعفة أعداد السائحين وبالتالي رفع حجم العائدات.

وأخذت الحركة السياحية تنتعش تدريجياً في المنتجعات الكوردستانية بعدما تضررت بشكل كبير في الأعوام 2019 و2020 و2021 بسبب تفشي فيروس كورونا والإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات حينذاك، إلا أن الزخم بدأ يستعيد عافيته بعد رفع القيود.

ويمثل القطاع السياحي واحداً من بين القطاعات التي تحظى باهتمام حكومي لا يقل أهمية عن القطاعات الحيوية الأخرى، وسبق أن أطلقت سلسلة من الخطوات الرامية لتعزيز المرافق السياحية وتدشين منشآت أخرى بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين.



وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، بذلت حكومة إقليم كوردستان جهوداً لتنويع مصادر إيراداتها بالاعتماد على السياحة والزراعة والصناعة والتجارة بدلاً من التركيز على النفط.

وغالباً ما يقصد السائحون إقليم كوردستان لأسباب عديدة، يرتبط بعضها بطبيعته الساحرة التي تحيط بها تلال ووديان وأنهار وبحيرات، بالإضافة الى مواقع أثرية ومرابع خضراء وغابات وغيرها، فضلاً عن حفاوة الاستقبال والترحيب من السكان المحليين.

وبحسب الهيئة العامة للسياحة في إقليم كوردستان فإن نسبة توافد السائحين إلى الإقليم حققت قفزة نوعية مقارنة بالعام الماضي.

واستقبل إقليم كوردستان نحو أربعة ملايين سائح عام 2021.

وقالت الهيئة في بيان، إن مدن كوردستان استقطبت خلال عام 2022 أكثر من ستة ملايين سائح بزيادة قدرها 33 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بينما بلغت العائدات 1.5 مليار دولار.

ويستقبل إقليم كوردستان، في العطل والمناسبات ومنها رأس السنة الميلادية، أعداداً كبيرة من السائحين القادمين من مختلف المناطق العراقية والدول المجاورة والعالم.

ووضعت حكومة إقليم كوردستان خططاً وبرامج لتسهيل استقبال السائحين بهدف إنعاش القطاع السياحي الذي تكبد خسائر فادحة بسبب تفشي فيروس كورونا مما يعيد إلى الأذهان خسائره في السنوات التي تلت استيلاء على داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014.