إيران تُغلق المعهد الفرنسي في طهران ردّاً على رسومٍ "مهينة" لـ خامنئي

وأُسِّس المعهد الفرنسي للبحوث في إيران والملحق بوزارة الخارجية الفرنسية عام 1983
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران، ردّاً على نشر مجلة (شارلي إيبدو) الساخرة رسوماً كاريكاتورية، اعتبرتها طهران "مهينة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي".

ونشرت المجلة الفرنسية في عددٍ خاص، أمس الأربعاء، الرسوم الكاريكاتورية في سياق مسابقةٍ أعلنت عنها، دعماً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الـ 16 سبتمبر أيلول 2022.

وندّدت الخارجية الإيرانية، في بيانٍ لها، الخميس، "عدم تحرّك السلطات الفرنسية المعنية في مواجهة معاداة الإسلام والترويج للكراهية العنصرية في الإعلام الفرنسي".

وجاءت الرسوم في ذكرى تعرّض (شارلي إيبدو) لاعتداءٍ في باريس يناير كانون الثاني 2015 تسبّب بمقتل عددٍ من الأشخاص، بينهم رسامون وصحفيون بارزون في المجلة.

في غضون ذلك،حذّرت إيران باريس من أن ردّها سيكون "حاسماً" بعد نشر المجلة رسوماً كاريكاتورية "مهينة" لآية الله علي خامنئي، أعلى شخصية سياسية ودينية في إيران، بحسب فرانس برس.

وأُسِّس المعهد الفرنسي للبحوث في إيران والملحق بوزارة الخارجية الفرنسية، عام 1983، بعد دمج البعثة الأثرية الفرنسية في إيران" (دافي) والمعهد الفرنسي لعلوم إيران في طهران (إفيت).

وأعلنت الخارجية الإيرانية "وضع حدٍّ لنشاطات المعهد الفرنسي للبحوث في إيران كمرحلةٍ أولى" من الردّ الإيراني، داعيةً باريس إلى "مكافحة الإسلاموفوبيا بجدية".

وقالت إن "الشعب الإيراني يطالب الحكومة الفرنسية بمحاسبة المسؤولين عن نشر الأعمال العدائية الأخيرة والترويج لها ومنع تكرارها".

وبقي المعهد الفرنسي للبحوث في إيران الواقع وسط طهران مغلقاً لسنوات، وأُعيد فتحه خلال عهد الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) تعبيراً عن عودة الدفء إلى العلاقات بين فرنسا وإيران.

وردّاً على التحذيرات الإيرانية، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إن "السياسة الخاطئة هي تلك التي تتبعها إيران التي تمارس أيضاً سياسة رهائن مثيرة للصدمة".

وأشارت خلال لقاءٍ تلفزيوني، إلى أن حرية الصحافة موجودة في فرنسا "بخلاف ما يحدث في إيران"، وهي تمارَس "تحت إشراف قاض في إطار عدالة مستقلة، وهذا أمر لا شك في أن إيران أيضاً لا تعلمه بشكلٍ جيد".