آلاف الكورد في باريس يشاركون بمسيرة لإحياء ذكرى اغتيال ناشطات كورديات

أربيل (كوردستان24)- شارك آلاف الأشخاص قدموا من جميع أنحاء أوروبا، في مسيرة السبت بباريس، إحياء للذكرى العاشرة لاغتيال ثلاث ناشطات كرديات لقين حتفهن جراء إطلاق نار قبل نحو عشر سنوات في العاصمة الفرنسية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية.

ولا يزال التحقيق جاريا في فرنسا، والذي كان قد أشار إلى "تورط" عناصر من المخابرات التركية في عمليات الاغتيال هذه، دون تحديد المسؤولين عنها.

يأتي هذ، بعد أيام من صدمة اغتيال ثلاثة كورد في وسط باريس على يد فرنسي يبلغ 69 عامًا، والذي برر هجومه أثناء احتجازه لدى الشرطة بـ "كرهه المَرَضي للأجانب".

وقد بدأت المسيرة وسط انتشار أمني لافت، وفي مقدمتها لافتة سوداء عليها صور الناشطات الثلاث في حزب العمال الكوردستاني. وقد كتب على اللافتة الآتي: "الدولة التركية قتلت مجدداً ثلاثة كورد في باريس".

وهتف المتظاهرون الذين مروا بجانب موقع هجومي 2013 و2022، "لا شيء يمكن أن يوقف حرية الكورد"، "الحقيقة والعدالة" و"نطالب بالعدالة".

 هذا، وفي ليل 9 إلى 10 كانون الثاني/يناير 2013، قُتلت ثلاث ناشطات من حزب العمال الكوردستاني، إحداهنّ سكينة جانسيز (54 عامًا)، من مؤسسات الحزب الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وفيدان دوغان وليلى سيليماز إثر إصابتهنّ برصاصات في الرأس، في المركز الإعلامي الكوردي في باريس.

وأشار التحقيق الذي لا يزال جاريا في فرنسا إلى "تورط" عناصر من المخابرات التركية في عمليات الاغتيال هذه، دون أن يحدد المسؤولين عنها.

أما المشتبه به الوحيد في هذه القضية، التركي عمر غوناي فقد توفي نهاية العام 2016 في السجن قبل أن يمثل أمام القضاء، مما أسقط الدعوى ضده.

من جهتها، نفت أجهزة الاستخبارات التركية "ام اي تي" أي تورط في القضية.

يذكر أن الهجوم الذي وقع في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أثار غضب كورد فرنسا المصممين على اتهام تركيا، رغم تصريحات المشتبه به وعناصر التحقيق الأولية التي قدمتها النيابة.

هذا، وقد شابت حوادث عنف تجمعا للجالية الكوردية في باريس يوم 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

أما مسيرة السبت فقد عرفت مشاركة "25 ألف متظاهر على الأقل"، وفق المنظمين.