إيزيديو الخارج يؤسّسون مجلساً تنفيذياً أعلى لأبناء الطائفة

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الإيزيديون في الخارج، السبت، عن تأسيس مجلسٍ تنفيذيٍ أعلى لأبناء طائفتهم، وذلك خلال اجتماعٍ في مدينة كولن الألمانية.

ويعدُّ اجتماع كولن الذي ترأسه أمير الإيزيديين في العراق والعالم، حازم تحسين بك، أول لقاءٍ لأبناء الطائفة في الخارج، منذ مأساة 2014 في سنجار.

وبحسب مراسل كوردستان 24، فإن المجلس التنفيذي المعلَن عنه، سيتولى تنفيذ مهام إدارية وسياسية، بينما سيكون  للمجلس الروحاني الإيزيدي واجبات دينية فقط.

وكان من المقرر أن يعقد البرلمان الألماني في الـ 17 يناير كانون الثاني الجاري، جلسةً للاعتراف بأن ما جرى بحق الإيزيديين كان "إبادة جماعية"، لكن أُجِّلت الجلسة إلى الـ 26 من الشهر ذاته.

ويُعدُّ "ملف الإبادة الجماعية من الملفات المُلحة والضرورية في البرلمان الألماني، لا سيما من جانب الحزب الديمقراطي الحر"، بحسب تصريحٍ لعضوٍ في الوفد المقرر مشاركته في جلسة البرلمان الألماني.

واجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار معقل الإيزيديين في الثالث آب أغسطس 2014، ارتكب عمليات قتل بحق الرجال وخطف آلاف النساء.

بينما اضطر عشرات الآلاف من ‌أبناء المنطقة إلى النزوح عن ديارهم إلى مخيماتٍ في إقليم كوردستان، بينما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين وعن مقابر يعتقد بأنّها تضم رفاتهم تتواصل.

ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد التنظيم من سنجار في 2015، إلا أن آلاف النازحين الإيزيديين ما زالوا يخشون العودة إلى مناطقهم، بسبب مخاوف أمنية، إضافة إلى الدمار وسوء الخدمات.

ولم تبدأ عمليات إعادة الإعمار في سنجار حتى الآن، بسبب الصراعات السياسية والاقليمية والتوترات الأمنية، في وقت لا يزال آلاف الإيزيديين في عداد المخطوفين والمفقودين، ومصائرهم مجهولة.

وبين 550 ألف إيزيدي كانوا يسكنون سنجار ومناطق أخرى قبل هجوم تنظيم داعش، ترك نحو مئة ألف منهم البلاد، فيما لجأ آخرون إلى إقليم كوردستان.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.

من جانبه، أقر مجلس النواب العراقي قانون الناجيات الخاص بالإيزيديات المخطوفات والذي من أهم بنوده منحهن امتيازات مالية ومعنوية لتسهيل إعادة اندماجهن في المجتمع.

إلا أن رجال دين من الطائفة الإيزيدية أكدوا أن القانون لم يدخل حيّز التنفيذ حتى الآن.