الماني بصفوف "حماية الشعب": المقاتلون الاجانب بدأوا بمغادرة "روج آفا"
K24 - اربيل
قال متطوع الماني يقاتل الى جانب قوات وحدات حماية الشعب الكوردية إن المقاتلين الاجانب بدأوا بمغادرة مناطق الادارة الذاتية (روج آفا) في سوريا.
ماكس او هكذا أراد ان يكنى رفض الاشارة الى اسمه صراحة لاسباب قال إنها امنية. وسبق ان شارك في القتال ضد داعش لنحو عام في المناطق الكوردية بسوريا.
وفي مقابلة حصرية مع كوردستان24 اوضح ماكس انه انضم الى وحدات حماية الشعب الكوردية في ربيع العام الماضي قبل ان يغادرها في تموز يوليو المنصرم.
وقال إن الحملة العسكرية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري صعبة للغاية بمقارنة مع معركة كوباني.
واضاف ان العديد من المقاتلين الاجانب قضوا برصاص قناصة داعش وبالعبوات الناسفة والمتفجرات الاخرى. لكنه لم يفصح عن عددهم بالضبط.
وتلقى ماكس تدريباً لنحو اسبوعين على يد وحدات حماية الشعب الكوردية وقال "تدربت على كيفية استخدام الاسلحة الخفيفة وتكتيكات الحرب".
ونفى المقاتل الالماني اي دعم روسي للقوات الكوردية او ائتلاف قوات سوريا الديمقراطية مشيرا الى ان هذه القوات تتلقى دعما امريكيا.
واشار الى انه لم يشاهد اي دعم او اسلحة من قبل روسيا خلال المعركة.
وحين سئل عن عدد المقاتلين الاجانب في صفوف حماية الشعب او سوريا الديمقراطية قال إنه يصل الى نحو 150 مقاتلا موزعين على وحدات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية لافتا الى أن معظم المقاتلين من امريكا الشمالية واوروبا.
وتابع "معظم المقاتلين الاجانب من الشباب" مشيرا الى انهم بدأوا بمغادرة الاراضي الكوردية وارجع ذلك لاسباب عدة منها النقص في الاسلحة والذخائر وشح الغذاء.
ومضى ماكس للقول إنه في حالة عدم وجود قتال فانه يقوم بمساعدة الناس عبر تدريبيات للبقاء على قيد الحياة في جبهات المواجهات.
وتابع "لا امدادات طبية في روج آفا.. ببساطة المصابون يموتون".
ولم يستبعد ماكس الانضمام الى قوات البيشمركة في اقليم كوردستان بعد انطلاق معركة الموصل لكنه قال إن "البيشمركة لا تسمح للمقاتلين الاجانب بالقتال في خطوطها الامامية لانها لا تريد موتهم هناك" واشار الى انه ذلك قد يعود لضغوط من البعثات الدبلوماسية في الاقليم.
وفي هذه الاثناء يريد ماكس العودة الى بلاده وختم حديثه لكوردستان24 بالقول "لا اريد العودة الى روج آفا.. لقد قاتلت بما فيه الكفاية".
ت: م ي