السوريون يُحرِجون "ائتلافهم" بطرد رئيسه من تظاهراتٍ شمالي البلاد

رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط- أرشيف
رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط- أرشيف

أربيل (كوردستان 24)- تعرّض رئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط، لموقفٍ محرج بعد طرده من تظاهراتٍ شعبية بمدينة إعزاز شمالي سوريا، خرجت أمس الجمعة، تنديداً بالتقارب بين أنقرة ودمشق.

وتناقل ناشطون وصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهِر المسلط وهو يهرب باتجاه سيارته مع اثنين من مرافقيه، بينما يلاحقة عشرات المتظاهرين مردّدين عباراتٍ مناوئة للائتلاف.

وشهدت عدة مدن في الشمال السوري، معقل فصائل المعارضة، تظاهراتٍ غاضبة مع إعلان تركيا نيتها التقارب مع الحكومة السورية للتوصل إلى حلٍّ من شـأنه إنهاء الحرب.


إقرأ أيضاً: هدفها الاعتراف بشرعية الأسد.. ثلاث دولٍ تعقد صفقةً حول سوريا


وتسعى تركيا التي تستقبل نحو 3 ملايين لاجئٍ سوري، لاستغلال الأزمة السورية لتحقيق مصالح جيوسياسية، عبر دعمها فصائل معارضة تقاتل تحت إمرة أنقرة وسيطرت على مساحاتٍ كبيرة شمالي البلاد.

وقالت وسائل إعلامٍ محلية، إن منسقّي التظاهرات طالبوا رئيس الائتلاف بمغادرة مكان تجمّع المحتجين في ساحة مدينة إعزاز، خلال محاولته مشاركتهم.

وعلى مقربةٍ من مقرّ الائتلاف السوري، ردّد المتظاهرون شعاراتٍ نادت بإسقاط المعارضة، و"النظام السوري"، معلنين معارضتهم من إعادة تركيا علاقتها مع الأسد.

وسبق أن واجه رئيس الائتلاف سالم المسلط موقفاً مماثلاً، بعد طرده من تظاهرةٍ في مارس آذار 2022، في الشمال السوري بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لما تسمى بـ "الثورة السورية".


إقرأ المزيد: تظاهرات في شمال سوريا.. رفضاً للمصالحة مع حكومة دمشق


وكان المسلط المتحدّر من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، علّق في وقتٍ سابق على التقارب بين  أنقرة ودمشق، قائلاً إن تركيا "حليف قوي لقوى الثورة والمعارضة السورية، وداعم كبير لتطلعات السوريين".

ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا ربيع 2011، قطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق، معلنةً دعمها لحقوق المتظاهرين المطالبين بالحريات العامة، بينما تعجُّ السجون التركية بمعتقلي الرأي.

في السياق، شهدت مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا، موجة غضب ضد «الحكومة السورية المؤقتة» ورئيسها عبد الرحمن مصطفى، عقب تصريح منسوبٍ له رحب فيه بالاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا، واعتباره خطوة مهمة نحو الحل السياسي في سوريا.

قبل أن ينفي رئيس "المؤقتة" صحة تلك الأقوال، مؤكّداً أن تصريحاته أسيئت ترجمتها «بهدف زعزعة صورة الحكومة" وضرب مصداقية مؤسسات المعارضة أمام من وصفهم بـ "الشعب الثائر"، في إشارةٍ إلى السوريين الموجودين ضمن مناطق المعارضة.