الجيش الألماني يعاني النضوب.. هل ستتدارك برلين خطورة الأمر؟
أربيل (كوردستان 24)- كشفت صحيفةٌ بريطانية عن نقصٍ في احتياجات الجيش الألماني، ناتج عن حجم المساعدات الضخمة التي قدمتها، ولا تزال، تقدمها برلين إلى أوكرانيا.
وقالت صحيفة "الإيكونوميست" إن القوات المسلحة الألمانية تعاني حالة من "النضوب أكثر من أي وقتٍ مضى، بسبب المساعدات العسكرية التي تقدمها لأوكرانيا".
ويبلغ عمر المعدات اللاسلكية التي تستخدمها القوات الألمانية 40 عاماً وهي تناظرية، ويسهل اعتراضها، ومن بين 350 مركبة قتال مشاة من طراز بوما، هناك 150 فقط تحت الخدمة.
قد يهمّك: ألمانيا تشترط بشأن الدبابات.. هل ستتراجع برلين عن وعودها لـ كييف؟
وبعد ثلاثة أيام من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن ألمانيا مصممة على امتلاك جيش قوي ومتطور.
وبحسب تقرير أصدره المفتش العام للقوات المسلحة، إيبرهارد زورن، في ديسمبر كانون الأول 2022، فإن الجيش الألماني لا يملك حتى ما يكفي من الإسعافات الأولية.
وأعلن "زورن" عن نقطة تحوّل تضمنت إنشاء صندوق إضافي بقيمة 100 مليار يورو (107 مليار دولار) للقوات المسلحة، أي ضعف ميزانية الدفاع السنوية.
للاطلاع: ضغوطاتٌ على المستشار الألماني لتسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد
وبحسب الصحيفة، يشعر الجنود الألمان بالإحباط، فلم يشهد سلاح الجو الألماني حتى الآن سوى القليل من الاستثمارات الضخمة الموعودة.
ياتي ذلك، في وقتٍ طلبت ألمانيا 35 طائرة مقاتلة من طراز F-35 مصنوعة في أميركا لتحل محل أسطولها من طائرات تورنادو، لكنها لن تستلمها إلا في عام 2027.
وقبل أيام، أعلنت شركة (راينميتال) الدفاعية الألمانية إنها "قد تسلم أوكرانيا ما يصل إلى 139 دبابة قتالية من طراز ليوبارد إذا لزم الأمر".
لقراءة المزيد: ألمانيا: لا نستبعد تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا
وتحتل ألمانيا المركز الثاني بين الدول المانحة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، إذ قدمت مساعداتٍ عسكرية وإنسانية بنحو 2.34 مليار دولار، حتى نوفمبر تشرين الثاني 2022.
وحسب موقع الحكومة الفيدرالية الألمانية، شمل الدعم العسكري لأوكرانيا 30 مدفع “جيبارد”، ومنظومة الدفاع الجوي “إيريس-تي إس إل إم”، و10 سفن سطح غير مأهولة، و18 مسيّرة استطلاع.
كما شمل الدعم الألماني، 5 قاذفات صواريخ متعددة من طراز “مارس 2″، و14 مدفع “هاوتزر 2000″، و500 صاروخ “ستينجر”، وألفين و700 صاروخ “ستريلا” للدفاع الجوي.