سعياً لنشر "التسامح".. متحف إماراتي يعرض مخطوطة للتوراة نجت من المحرقة

أربيل (كوردستان 24)- عرض متحف إماراتي خاص لفافة مخطوطة للتوراة نجت من المحرقة في أحدث إشارة على ما تصفه إسرائيل والدول العربية الحليفة الجديدة لها بأنه مقاربة جديدة لفهم التاريخ اليهودي في الشرق الأوسط.

ويقول أحمد عبيد المنصوري، مؤسس متحف معبر الحضارات في الحي التاريخي في دبي، إن عرض اللفافة بالتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة النازية سيساعد في التصدي إلى ما وصفه بأنه "إنكار كبير" للمحرقة في المنطقة.

وأضاف المنصوري "السلام بالنسبة لنا هو سلام كامل، ونسي الكثير من الناس أن اليهود جزء من المنطقة، لذا هنا نحاول أن نظهر الأيام الطيبة بين اليهود والعرب في الماضي".

وأعار صندوق المخطوطات التذكارية اللفافة للمتحف إعارة دائمة، ويعتني الصندوق بأكثر من ألف مخطوطة ولفافة من التشيك أُنقذت من المحرقة وأُرسلت فيما بعد إلى لندن.

ويقول إدوين شكر وهو رجل أعمال عراقي-يهودي يشغل منصب نائب رئيس مجلس نواب اليهود البريطانيين وتوسط في إعارة اللفافة للمتحف "عشت في العالم العربي عندما كنت حديث السن ومصطلح المحرقة ليس موجوداً، لذلك تلك خطوة ضخمة".

وسعت إسرائيل للترويج لتفهم اليهودية بين حلفائها الجدد في العامين اللذين مرا منذ أن طبّعت الإمارات والبحرين ثم المغرب والسودان العلاقات معها بموجب اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة تُعرف باسم اتفاقات إبراهيم.

ولا يُذكر كثيراً في العالم العربي تاريخ قتل ما قيل إنه ستة ملايين من اليهود على يد ألمانيا النازية، إذ يقول بعض السياسيين إن الأمر جرى استغلاله على نحو خاطئ لتبرير إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 على حساب الفلسطينيين.

وعلى مدى السنوات التي تلت قيام إسرائيل، اختفت إلى حد كبير الجاليات اليهودية الكبرى التي كانت موجودة على مدى قرون في الشرق الأوسط، إذ هاجر مئات الآلاف من اليهود من دولهم العربية للدولة الجديدة.

وقالت سفارة الإمارات في واشنطن في منشور على تويتر هذا الشهر إن الإمارات ستدرس المحرقة في المدارس لتكون أول دولة في المنطقة تقوم بذلك.