بعد الهجوم على سفارتها.. أذربيجان ترفع شكوى دولية ضد إيران
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، الأربعاء، رفع شكوى لدى المنظمات الدولية ضد إيران، في أعقاب تعرض سفارتها لهجومٍ مسلح في طهران.
وقُتِل مسؤول أمن السفارة الأذربيجانية وأصيب حارسان، الجمعة الماضية، في هجومٍ مسلح استهدف نقطة حراسة خارج السفارة في إيران.
وعقب الحادثة، أعلنت الخارجية الأذربيجانية تعليق عمل بعثتها الدبلوماسية في إيران، تزامناً مع إجلاء موظفي سفارتها، وأبقت على قنصليتها في تبريز شمال غربي البلاد.
وأدانت الخارجية الأذربيجانية ما وصفته بـ "العمل الاستفزازي" من جانب إيران، داعيةً إياها بوجوب "الوفاء بالتزاماتها الدولية الناشئة عن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
يأتي ذلك، بينما تتصاعد التوترات بين الدولتين الجارتين بشأن طريقة معاملة إيران للأقلية الأذرية الكبيرة لديها، وبشأن قرار باكو تعيين أول سفير لها على الإطلاق في إسرائيل.
وقالت في بيانٍ لها، "ستستخدم أذربيجان جميع المنابر الدولية ذات الصلة لإدانة العمل الإرهابي ضد سفارتها على نطاق واسع ومعاقبة مرتكبي هذا العمل".
مشيرةً في الوقت ذاته، إلى أن "باكو قدمت شكوى للمنظمات الدولية حول الحادث الذي وقع في سفارة جمهورية أذربيجان في طهران".
وأضافت "نددت نحو 100 دولة ومنظمة دولية هذا الهجوم، وتم التأكيد على ضرورة معاقبة مرتكبي هذا العمل في البيانات".
وتصاعدت التوترات بين طهران وباكو على خلفية الهجوم، حيث نصحت باكو مواطنيها بعدم السفر إلى إيران، وتوخي الحذر للمتواجدين من رعاياها في الأراضي الإيرانية.
في غضون ذلك، اتّهم البيان إيران بمحاولة "منع الكشف عن هذا الهجوم الإرهابي على المستوى الدولي على نطاق واسع في المنظمات الدولية التي هي عضو فيها".
وأشارت إلى أن "إيران طلبت من عدة دول دعم موقفها في المنظمات الدولية، لكن من بين 120 دولة في حركة عدم الانحياز، دعمت سوريا والهند فقط موقف إيران".
وكانت طهران اعتبرت في وقتٍ سابق، أن الهجوم له دوافع شخصية.
بالمقابل، حذّر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، باكو، من أن "القرارات العاطفية يمكن أن تكون لها عواقب بعيدة المدى".
وبينما أبقت الخارجية الأذربيجانية 5 أشخاص في سفارتها لحماية المبنى، قالت إن إطلاق النار كان نتيجة عدم استجابة طهران لمطالباتها بتعزيز الأمن.
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف اعتبر الهجوم على سفارة بلاده في إيران "عملاً إرهابياً"، مطالباً بإجراء تحقيق عاجل ومعاقبة منفذ الهجوم.