من جنوب السودان.. البابا يدعو إلى نبذ العنف وإشاعة السلام

البابا فرنسيس خلال إحياء قداس في ملعب كرة القدم الرئيسي في نيقوسيا الجمعة 3 كانون الأول/ديسمبر 2021 © الصورة لفرانس 24
البابا فرنسيس خلال إحياء قداس في ملعب كرة القدم الرئيسي في نيقوسيا الجمعة 3 كانون الأول/ديسمبر 2021 © الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان24)- دعا البابا فرنسيس السبت قادة جنوب السودان إلى نبذ العنف وإشاعة السلام وحماية حقوق النازحين واللاجئين جراء النزاعات والحروب.

 وشدد خلال خطاب له في جوبا على ضرورة حماية النساء واحترامهن وتقدير الأطفال ورعايتهم. وتضطلع الكنيسة بدور بديل في المناطق التي لا تتوافر فيها خدمات حكومية داخل البلد الذي تمزقه الصراعات وحيث غالبا ما يتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجوم أو حتى للقتل. 

وقال الحبر الأعظم خلال لقاء مع نازحين داخل البلاد في اليوم الثاني من زيارته "أجدد بكل قوتي ومن كل قلبي ندائي لوقف كل صراع وأن يعود الجميع بجدية إلى عملية السلام حتى ينتهي العنف ويستطيع الناس أن يعاودوا العيش بكرامة".

وأضاف "لا يمكننا أن ننتظر أكثر من ذلك: إذ إن عددا هائلا من الأطفال ولدوا في السنوات الأخيرة لم يعرفوا سوى واقع مخيمات النازحين ونسوا أجواء البيت وفقدوا ارتباطهم بوطنهم الأم وبجذورهم وتقاليدهم".

وقال رأس الكنيسة الكاثوليكية "أسألكم، أسأل كل سكان هذه الأراضي: لتكن المرأة محمية ومحترمة ومقدرة ومكرمة". وجاء في تقرير صادر عام 2022 عن لجنة حقوق الإنسان التي فوضتها الأمم المتحدة، أن العنف الجنسي بحق النساء والفتيات "معمم وممنهج" في هذا البلد.

وبدأ البابا الأرجنتيني الجمعة "رحلة سلام" كانت مرتقبة جدا في البلد الذي يشهد مجاعة وبؤسا وفيضانات.

ومنذ إعلان جنوب السودان استقلاله في العام 2011 تفتقد البلاد السلام، وقد شهدت حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه ريك مشار أسفرت عن 380 ألف قتيل وأربعة ملايين نازح.

رغم اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في العام 2018، لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف تشنّها ميليشيات محلية مسلحة ومجموعات إتنية متنافسة، وكان هناك 2,2 مليون نازح داخليا بسبب النزاعات والفيضانات، وفقاً للأرقام الأخيرة التي نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).