يونيسف: آلاف الأطفال والأسر عرضة للخطر بعد الزلزال المدمّر

أربيل (كوردستان24)- قالت منظمة "يونيسف"، إن آلاف الأطفال والأسر عرضة للخطر بعد الزلزالين المدمرين وعشرات الهزات الارتدادية، التي شهدها جنوب شرق تركيا وسوريا.

وقالت المنظمة في بيان، ان الجهود في تركيا، تتركز حاليا على البحث والإنقاذ، مشيرة الى أنها تنسق مع الحكومة ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" بشأن الاحتياجات الناشئة المرتبطة بالاستجابة الإنسانية الأوسع.

وأكد البيان، أنها في سوريا تقوم بـ"تقييم أثر الزلزالين والاستعداد لدعم الاستجابة الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء".

وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا، في تدمير آلاف المنازل، مما أدى إلى تهجير الأسر التي كانت تقطنها وتعريضها للعوامل الجوية في وقت من العام تنخفض فيه درجات الحرارة عادة إلى ما دون التجمد وتكثر فيه الثلوج والبَرَد.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن "الصور التي نراها من سوريا وتركيا تدمي القلب، إن وقوع الزلزال الأول في الصباح الباكر، عندما كان العديد من الأطفال مستغرقين في النوم زاد من خطورته؛ كما تجلب الهزات الارتدادية مخاطر مستمرة".

وتابعت "قلوبنا وبالنا عند الأطفال والأسر المتضررين، وبخاصة من فقدوا أحباءهم أو أصيبوا. أولويتنا العاجلة الآن هي ضمان حصول الأطفال والأسر المتضررين على الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه".

ويواجه الأطفال في سوريا "إحدى أكثر الحالات الإنسانية تعقيدا في العالم"، بحسب المنظمة، حيث إن ثلثي السكان في حاجة إلى المساعدة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، واستمرار الاقتتال بعد أكثر من عقد من الصراع الطاحن، والنزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية العامة. 

كما أشارت إلى ما اعتبرتها "مشكلات حادة فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي، والاعتماد على مصادر المياه البديلة غير المأمونة، وقضايا الحماية، وارتفاع مستويات التسرب من المدارس".

وفجر الاثنين وقع الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجة بعد الساعة 04:00 فجرا بالتوقيت المحلي، عندما كان الأطفال والأسر نائمين في منازلهم، فيما وقع زلزال ثان بقوة 7.5 درجة في وقت لاحق من نفس اليوم، وفقا للمنظمة الدولية.