الرئيس السوري يلتقي ببرلمانيين عرب في دمشق

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أربيل (كوردستان 24)- التقى وفد من نواب بارزين في برلمانات عربية بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم الأحد في مؤشر جديد على تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات بسبب الصراع في بلاده.

وتوجه إلى سوريا وفد من الاتحاد البرلماني العربي يشمل رؤساء مجلس النواب في العراق والأردن وفلسطين وليبيا ومصر والإمارات إضافة لنواب من سلطنة عمان ولبنان.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الوفود التقت ببرلمانيين سوريين وبالأسد.

وقال محمد الحلبوسي رئيس البرلمانين العراقي والعربي إن سوريا لا غنى عنها ولا يمكن أن تستغني عن محيطها العربي الذي قال إنه يتمنى عودتها إليه.

وأضاف "أكد الاتحاد البرلماني العربي على العمل بكافة المستويات وعلى كافة الأصعدة لعودة سوريا إلى محيطها العربي".

وتعرضت سوريا للعزلة إلى حد بعيد عن باقي العالم العربي بعد حملة قمع شرسة شنها الأسد على احتجاجات اندلعت على حكمه في 2011.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011 وسحب العديد من الدول العربية سفراءها من دمشق.

لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من دول عربية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من الشهر الجاري وأودى بحياة أكثر من 5900، وفقا لحصيلة من الأمم المتحدة والحكومة السورية.

وتضمنت الدول المانحة والتي قدمت مساعدات السعودية والإمارات اللتين دعمتا جماعات من المعارضة المسلحة سعت للإطاحة بالأسد في السنوات الأولى من الصراع السوري.

وتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الأسد هاتفيا للمرة الأولى في السابع من الشهر الجاري كما قام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة لدمشق في 15 فبراير شباط.

وتوجه الأسد بعد ذلك إلى سلطنة عمان قبل ستة أيام في أول مرة يغادر فيها سوريا منذ الزلزال.

ولم يغادر الأسد سوريا خلال الصراع إلا نادرا، إذ لم يتوجه سوى لدول حليفة مثل روسيا وإيران. وساهم دعم الدولتين العسكري الأسد على استعادته السيطرة على أغلب البلاد وتغيير دفة الصراع لصالحه.

وزيارة الأسد في 2022 للإمارات كانت الأولى التي يقوم بها لدولة عربية منذ اندلاع الصراع في 2011.