"الخوذ البيضاء" تحذّر من تفشّي الكوليرا في شمال غربي سوريا بسبب آثار الزلزال

أحد مخيّمات اللجوء في إدلب شمالي سوريا- (وكالات)
أحد مخيّمات اللجوء في إدلب شمالي سوريا- (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- أبدى الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة شمال غربي البلاد، مخاوفه الكبيرة من تفشي متسارع لمرض الكوليرا وتحوّله لوباءٍ يهدد السكان بسبب دمار شبكات الصرف الصحي جراء الزلزال.

وضرب زلزالٌ مدمِّر في السادس من فبراير شباط الجاري، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف قتيل، بينهم آلاف السوريين، فضلاً عن انهيار عشرات آلاف المباني.



وقال الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، في مقطع فيديو نشره عبر تويتر، إن الزلزال "ترك آثار طويلة الأمد بعد تشريد آلاف العوائل وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياه في المدن والبلدات".

وأضاف "هناك مخاوف كبيرة من تفشي متسارع لمرض الكوليرا  وتحوّله لوباءٍ يهدد السكان، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية وإنهاك القطاع الطبي" بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.



وأكّدت  الخوذ البيضاء أن مخيّمات الإيواء المؤقّتة "ضاعفت من المأساة الموجودة أصلاً  في مخيمات التهجير"، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن العديد من المباني "باتت تشكل خطراً على المدنيين بسبب تصدعها جراء الزلزال والهزات الارتدادية".

يأتي ذلك، بينما أعلن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة التابع للمعارضة السورية وفاة 23 شخصاً جراء الكوليرا منذ سبتمبر/أيلول 2022، في حين أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض  بلغ نحو 48 ألف حالة.

من جانبها، قالت جهات صحية عاملة في شمال غربي سوريا إن 1.7 مليون جرعة لقاح ضد الكوليرا -مقدمة من منظمة الصحة العالمية- وصلت إلى المنطقة نهاية يناير كانون الثاني الماضي، لكن وقوع  الزلزال أثّر على توزيعها.