غوتيريش يتحدث عن "تراث العراق" ويأمل زيارة مخيمات النازحين في كوردستان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

أربيل (كوردستان 24)- زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء المتحف الوطني العراقي في بغداد وتجول بين أروقته.

وبعد سقوط النظام السابق عام 2003، نُهبت أعداد لا تُحصى من القطع الأثرية والتاريخية من مواقع مختلفة في البلاد، وهُرّب معظمها إلى أوروبا أو عبرها.

وتعرضت أكثر من 15000 قطعة من المتحف الوطني العراقي وحده للنهب، في حين أُعيد ما يربو على 7000 منها، فيما لا تزال آلاف القطع مفقودة.

وقال غوتيريش متحدثاً للصحفيين من المتحف الوطني "من الظلم أن نأتي إلى هذا المكان، ولا نشعر بأن حضارة عظيمة كانت هنا".

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى بغداد في وقت متأخر من الليل في زيارة من المقرر أن تشمل إقليم كوردستان. وعقد غوتيريش سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين العراقيين.

وقال "توصلنا إلى قناعة مفادها أن هناك شعوباً وثقافات مختلفة في العراق ضاربة في عمق التاريخ، ولا تزال باقية".

وأشار غوتيريش إلى أن العراق كان يملك ثقافة جميلة إلى درجة أن الأوروبيين كانوا يقصدونه في وقت ما، إذ أن الحضارة انطلقت منه إلى العالم.

وأعرب عن أمله بأن يكون لديه الوقت الكافي لزيارة مخيمات النازحين في إقليم كوردستان.

تأتي زيارة غوتيريش تزامناً مع مرور عقدين على سقوط نظام صدام حسين على يد تحالف تقوده الولايات المتحدة.

ودعا غوتيريش خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، العراقيين إلى "كسر دائرة عدم الاستقرار" ومواصلة العمل على طريق تحقيق "الازدهار والحرية".

وهذه أول زيارة للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق منذ ست سنوات.

وقال "أنا هنا في زيارة تضامن وللتأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في توطيد المؤسسات الديموقراطية... وحقوق الإنسان لكل العراقيين".