البرلمان المجري يبدأ مناقشة طلبي ترشّح فنلندا والسويد لعضوية حلف شمال الأطلسي

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن "النواب غير متحمّسين"
البرلمان المجري
البرلمان المجري

أربيل (كوردستان 24)- بدأ البرلمان المجري الأربعاء مناقشة طلبي ترشّح فنلندا والسويد لعضوية حلف شمال الأطلسي، فيما أعرب الحزب الحاكم عن مخاوف لديه بهذا الشأن قبيل تصويت مرتقب هذا الشهر.

وكان من المقرر رسمياً إجراء التصويت البرلماني بين السادس من آذار مارس والتاسع منه، لكن الموقع الإلكتروني للبرلمان الأربعاء أورد أن التصويت سيجرى في العشرين من الشهر الجاري على أقرب تقدير.

وكانت الحكومة المجرية قد أشارت مؤخراً إلى أنها قد ترجئ التصويت حتى النصف الثاني من الشهر.

وتركيا والمجر هما العضوان الوحيدان في حلف شمال الأطلسي اللذان لم يصادقا بعد على طلبي الدولتين الترشّح لعضوية حلف شمال الأطلسي، علماً بأن نيل العضوية في التكتل يتطلّب إجماع أعضائه الثلاثين.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو الإثنين إن اجتماعاً بين وفدين برلمانيين من المجر والسويد لـ"توضيح مخاوف لدى نواب (مجريين) بشان المصادقة على العضوية في حلف شمال الأطلسي" سيعقد في الأسابيع المقبلة.

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن "النواب غير متحمّسين"، مجدداً التعبير عن مخاوف سبق وعبّر عنها خلال مقابلة إذاعية الأسبوع الماضي.

واتّهمت المعارضة المجرية مراراً حزب "فيديس" الحاكم بزعامة أوربان بالمماطلة في إجراء جلسة المصادقة على طلبي البلدين.

ومع شريكه "حزب الشعب الديمقراطي المسيحي" يتمتع "فيديس" بغالبية الثلثين في البرلمان.

ويبدي عدد من النواب مخاوف من أن تشكل الحدود الممتدة بطول أكثر من ألف كلم بين روسيا وفنلندا عاملاً من شأنه أن يؤدي لاندلاع حرب، بحسب أوربان.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمناقشات البرلمانية الأربعاء وصفت النائبة المعارضة آغنيس فاداي تذّرع "فيديس" بإجرائه نقاشات داخلية بأنه مناورة لتأخير المصادقة.

وأوربان حليف مقرّب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يحرص على الحفاظ على العلاقات مع موسكو على الرغم من الهجوم الروسي لأراضي أوكرانيا المجاورة.

وعلى الرغم من إدانة أوربان الهجوم الروسي، يرفض رئيس الوزراء المجري توجيه انتقادات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي أيار مايو الماضي تخلّت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز التي اعتمدتاها لعقود وقرّرتا الترشّح لعضوية حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا بالهجوم على أوكرانيا في شباط فبراير.

وحتى الآن لم تصادق تركيا على طلبي ترشّح البلدين لعضوية حلف شمال الأطلسي، لكنّها أبدت استعداداً للمصادقة على طلب فنلندا فقط.