الصحة العالمية تدعو المجتمع الدولي لدعم متضرري الزلزال في شمال غربي سوريا

مخيم أقيم على عجل للناجين من الزلزال في مدينة حارم شمال غربي سوريا (أسوشيتد برس)
مخيم أقيم على عجل للناجين من الزلزال في مدينة حارم شمال غربي سوريا (أسوشيتد برس)

أربيل (كوردستان 24)- دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس،  المجتمع الدولي إلى دعم المتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا، في أول زيارةٍ لمسؤول أممي رفيع المستوى إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

 يأتي ذلك، تزامناً مع إعلان الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" التابعة للمعارضة، عن ارتفاع أعداد ضحايا مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 22 وفاة و568 مصاباً.

وقال غيبريسوس الذي وصل إلى إدلب قادماً من تركيا، "يحتاج السكان في شمال غربي سوريا إلى مساعدة المجتمع الدولي للتعافي وإعادة البناء".

ودعا في مؤتمرٍ صحفي "المجتمع الدولي والحكومات" إلى بذل أقصى الجهود من أجل مساعدة "أولئك الذين يعانون من خسارة لا يمكن تصورها ومن الفقر والحرمان" بعدما ضاعف الزلزال احتياجات المنطقة التي تعيش أساساً ظروفاً إنسانية صعبة.

وأودى زلزال السادس من شباط الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا، بحياة أكثر من 51 ألف شخص، نحو  6 آلاف منهم في سوريا، 4537 في مناطق المعارضة بإدلب وشمالي حلب اللتين تحتضنان أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، 90% منهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

ودخل وفدٌ إلى شمال غربي سوريا بعد اسبوعٍ من وقوع الزلزال، ضم نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن، ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي، جالا في مناطق عدة بهدف تقييم الأضرار.

زيارة الوفد حينها جاءت على وقع انتقاداتٍ أطلقتها منظمات محلية وناشطون معارضون إزاء تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إلى المناطق المنكوبة الخارجة عن سيطرة دمشق.

وكان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أقرّ منتصف فبراير شباط، أن الأمم المتحدة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا"، لكن منذ ذلك الحين، فعلت الأمم المتحدة عملية إيصال المساعدات عبر الحدود.

وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، دخلت أكثر من 420 شاحنة محملة بمساعدات إلى شمال غربي سوريا، عبر 3 معابر حدودية مع تركيا، هي باب الهوى وباب السلامة والراعي.