ليفربول يذل مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة تاريخية

وأصبح صلاح بهدفه الـ129 في الدوري، الهداف التاريخي لليفربول في الـ"برميرليغ"

أربيل (كوردستان 24)- ألحق ليفربول هزيمة مذلة بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة تاريخية على ملعب أنفيلد الأحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، في مباراة أصبح خلالها المصري محمد صلاح الهداف التاريخي للـ"ريدز" في الـ"برميرليغ".

وسجل كل من الهولندي كودي خاكبو (43 و50) والأوروغوياني داروين نونييس (47 و75) وصلاح ثنائية (66 و83)، وأضاف البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو السابع (88).

وأصبح صلاح بهدفه الـ129 في الدوري، الهداف التاريخي لليفربول في الـ"برميرليغ" (منذ بدء النظام الجديد عام 1992)، متجاوزاً رقم الأسطورة روبي فاولر (128).

وعلّق صلاح على إنجازه "لا أعرف ما أقوله، لست قادراً على وصف ما أشعر به ولكنه أحد أجمل أيام حياتي، إنه رقم وضعته نصب عيني منذ وصولي وأتمنى دائماً أن أحطم الأرقام ولكن الأهم الفوز بالألقاب مع الفريق".

وهذه المرة الأولى التي تنتهي مباراة بين الغريمين التقليديين بهذا الفارق من الأهداف، وهي أقسى خسارة ليونايتد في تاريخه إلى جانب سقوطه بالنتيجة ذاتها أمام ولفرهامبتون عام 1931، أستون فيلا 1930 وبلاكبيرن 1926.

واستمرت عقدة مانشستر يونايتد في أنفيلد، إذ لم يحقق الفوز هناك منذ العام 2016، ومني الموسم الماضي بخسارة صفر-4 في الدوري على الملعب ذاته، علماً أنه خسر أيضاً المباراة الأولى على أرضه الموسم الماضي صفر-5.

وكان يونايتد حقق الفوز على أرضه ذهاباً هذا الموسم 2-1 لكن أشد المتشائمين لم يتوقع سقوطاً مذلاً بسباعية الأحد.

وتجمد رصيد فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ عند 49 نقطة في المركز الثالث، فيما عزز ليفربول رصيده بـ42 في المركز الخامس وعاد بقوة إلى المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، علماً أن الفريقين لعبا مباراة أقل.

وكان يونايتد أنهى الأحد الماضي جفافاً عن الألقاب دام ستة أعوام بتحقيقه لقب كأس الرابطة على حساب نيوكاسل، ووصل إلى أنفيلد بعد أن عبر الأربعاء إلى ربع نهائي الكأس المحلية ويمر بفترة مميزة عقب إقصائه أيضاً برشلونة الإسباني من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ويواجه ريال بيتيس في ذهاب ثمن النهائي الخميس.

أما بالنسبة لفريق المدرب الألماني يورغن كلوب، وبعد بداية كارثية للعام بالإضافة إلى سقوط على أرضه ضد ريال مدريد الإسباني 2-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، انتفض مؤخراً في الدوري وحقق فوزه الرابع في آخر خمس مباريات مقابل تعادل.

-ثلاثة أهداف في 7 دقائق...وانهيار-

وقال كلوب بعد الفوز "قدمنا إحدى أفضل المباريات منذ فترة طويلة جداً جداً، رأى الجميع ما يمكن أن يقدمه هؤلاء الشباب"، مضيفاً "الشوط الثاني لا يمكن أن يبدأ بشكل أفضل، منذ تلك اللحظة (الهدف الثاني) بدأنا نطير وكان من الصعب اللعب ضدنا".

من جهته قال تن هاغ "لم نلتزم بالخطة...النتيجة غير احترافية (...) أعتقد اليوم أننا كنا الفريق الأفضل في الشوط الأول وخلقنا الفرص الأفضل... قمنا بخطأ واحد في التنظيم وتلقينا هدفاً".

وأضاف "بعد الاستراحة، منحناهم المباراة سريعاً... كفريق علينا أن نبقى سوياً وهذا ما لم نفعله، كانت مفاجأة لي، لم أشاهد هذا من فريقي، لم نكن نحن اليوم، لم يكن هذا مانشستر يونايتد".

ونجح ليفربول في تسجيل هدف التقدم من التسديدة الأولى له على المرمى في الشوط الأول بعد أن مرر الاسكتلندي أندرو روبرتسون كرة طويلة على الرواق الأيسر نحو خاكبو الذي تخلص من الرقابة وسدد بيمناه كرة في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الإسباني دافيد دي خيا (42).

وفي حين أمل يونايتد أن يعود سريعاً بالنتيجة، تعرض لضربة قوية عندما ضاعف ليفربول تقدمه وسط هشاشة دفاعية للضيوف بعد أن أخفقوا في تشتيت الكرة على دفعات، لتصل إلى هارفي إليوت رفعها وتابعها نونييس برأسه في الشباك (47).

وواصل ليفربول انتفاضته وسجل الهدف الثالث في غضون سبع دقائق بعد أن وصلت كرة إلى صلاح على الرواق الأيمن فتلاعب بالمدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس بطل العالم بطريقة رائعة ومرر كرة إلى خاكبو تابعها من زاوية ضيقة جميلة (50).

ودفع تن هاغ بالأرجنتيني غارناتشو والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي أقله لمحاولة تفادي هزيمة مذلة، لكن ليفربول استمر بمعاقبة الضيوف وسجل صلاح الرابع بعد أن وصلته الكرة إثر تشتيت خاطئ من ماكتوميناي، سددها من داخل المنطقة صاروخية في سقف المرمى (66).

وأضاف نونييس الخامس برأسية إثر عرضية من القائد جوردان هندرسون (75).

وأحرز صلاح الهدف السادس عندما وصلته الكرة أمام المرمى إثر دربكة وتشتيت خاطئ لدفاع يونايتد فأودعها الشباك (83)، قبل أن يختم فيرمينو المهرجان بالهدف السابع إثر تمريرة من الدولي المصري (88).

وهذه المرة الثالثة التي تتلقى شباك يونايتد سبعة أهداف من ليفربول، والأولى منذ 1908، لكن هذه المرة كانت الخسارة الأكبر.

وفي مباراة ثانية، تعادل نوتنغهام فوريست مع ضيفه إيفرتون 2-2.