تركيا والسويد تتفقان على عقد مزيد من المحادثات بشأن عضوية الناتو

أربيل (كوردستان24)- اتفقت تركيا والسويد وفنلندا يوم الخميس، على مواصلة المحادثات بشأن انضمام الدولتين الشماليتين إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 وقال كبير المفاوضين السويديين أوسكار ستينستروم إن تركيا أقرت بأن بلده وفنلندا اتخذتا خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفها فيما يتعلق بمساعيهما للانضمام إلى الحلف.

 وكانت أنقرة علقت المفاوضات في وقت سابق احتجاجا على مظاهرة نُظمت خارج سفارتها في ستوكهولم في كانون الثاني/يناير وأحرقت خلالها نسخة من القرآن.

وصادقت جميع بلدان الحلف وعددها 30 على طلبي انضمام فنلندا والسويد باستثناء تركيا والمجر. وتتطلب الموافقة على انضمام أي دولة جديدة مصادقة جميع البلدان المنضوية في التحالف العسكري على الأمر.

وعطلت أنقرة العملية، فيما قدمت لائحة مطالب تشمل طرد السويد عشرات المقيمين على أراضيها، معظمهم من الأكراد، إذ تشتبه بارتباطهم بمجموعات انفصالية.

وجاء في بيان صدر عن الناتو أن "المشاركين رحبوا بالتقدم المحرز" بشأن اتفاق ثلاثي تم التوصل إليه العام الماضي يهدف لإرضاء الجانب التركي.

وأضاف أنهم "اتفقوا أيضا على أن المصادقة السريعة على طلبي فنلندا والسويد سيصب في مصلحة الجميع، وبأن عضويتيهما ستعززان التحالف"، وذلك بعد محادثات ترأسها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

وجاء في البيان أن البلدان الـ3 اتفقت على عقد لقاء جديد في إطار الصيغة ذاتها قبيل قمة للناتو مقررة في فيلنيوس في تموز/يوليو.

بدوره، أشار المفاوض السويدي أوسكار ستينستروم إلى أنه تم "التقدم خطوة إلى الأمام".

وقال: "وافق نظراؤنا، واعترفوا بالتقدم في الإجراءات التي اتخذناها"، مشيرا إلى أن "الجانب الإيجابي اليوم هو أننا اتفقنا على أن المحادثات ستستمر".

ويأتي الاجتماع الأخير بعدما علقت أنقرة المفاوضات في وقت سابق احتجاجا على مظاهرة نُظمت خارج سفارتها في ستوكهولم في كانون الثاني/يناير، وأحرقت خلالها نسخة من القرآن.

وفي إطار جهودها لإرضاء أنقرة، أعلنت الحكومة السويدية الخميس أنها ستتخذ إجراءات جديدة ضمن نص يهدف لتشديد قانون مكافحة الإرهاب.

وتخلت فنلندا والسويد عن سياستهما المعروفة منذ عقود، القائمة على عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلب للانضمام إلى الناتو في أيار/مايو الماضي غداة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وطرحت تركيا إمكانية قبول فنلندا، ولكن ليس السويد.

وبينما يعارض مسؤولو الناتو بالمجمل فصل الطلبين، إلا أنهم باتوا أكثر تقبلا لفكرة انضمام هلسنكي أولا.

وتمسك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقفه حيال السويد، فيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية التي يسعى خلالها إلى تنشيط قاعدته الانتخابية في صفوف القوميين.