السجن المؤبد لسيف الله سايبوف منفذ اعتداء نيويورك 2017

سيف الله سايبوف في صورة تعود إلى الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر 2017
سيف الله سايبوف في صورة تعود إلى الحادي والثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر 2017

أربيل (كوردستان24)- قضت محكمة أمريكية بالسجن المؤبد على  سيف الله سايبوف الأوزبكي بعد إدانته بقتل 8 أشخاص في نيويورك عام 2017 باسم تنظيم داعش.

ولم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بالإجماع بشأن عقوبة الإعدام على سايبوف (35 عاما)، وفق ما يقتضيه القانون، لذلك حكم على المدعى عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.

ولم يتحدث سايبوف عن الوقائع في أثناء المحاكمة، فيما روى أقارب الضحايا والمصابين قصتهم المأساوية. 

وبعد أيام عدة من المداولات، أبلغت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا محكمة مانهاتن الفدرالية أنها لم تتوصل إلى قرار بالإجماع بشأن عقوبة الإعدام وفق ما يقتضيه القانون، حسبما قال الادعاء لوكالة الأنباء الفرنسية.

ونتيجة لذلك، حكم على المدعى عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو الخيار الآخر الوحيد الذي كان أمام هيئة المحلفين.

ولم يكن ممكنا تنفيذ حكم الإعدام حاليا، بعد أن قررت وزارة العدل الأمريكية في عام 2021 وقف تنفيذ أحكام الإعدام الفدرالية.

وخيب موقف الوزارة في هذه القضية آمال جمعيات حقوق الإنسان، التي اعتبرته بمثابة إنكار لالتزام حملة جو بايدن إلغاء عقوبة الإعدام على المستوى الفدرالي.

وفي يوم عيد هالوين عام 2017، انطلق سايبوف بشاحنة "بيك-آب" على طول نهر هدسون جنوبي مانهاتن، ودهس عددا من الأشخاص، وقتل 8 بينهم 5 أرجنتينيين وبلجيكية.

وأسفر الهجوم عن حصيلة هي الأكثر دموية في نيويورك بعد اعتداءات 11أيلول/سبتمبر 2001، ووقع بعد أكثر من عام على هجوم نيس جنوبي فرنسا، عندما صدم تونسي (31 عاما) بشاحنته حشدا كان يشاهد عرض الألعاب النارية في 14 تموز/يوليو، مخلفا 86 قتيلا وأكثر من 400 جريح.

ولم يتحدث سايبوف عن الوقائع في أثناء المحاكمة، التي روى خلالها أقارب الضحايا والمصابين قصتهم المأساوية.

وقال ألكساندر لي، وهو أحد وكلاء النيابة، إن المتهم اختار نيويورك لأنه "كان يعلم أنه سيكون هناك أشخاص كثر في الشوارع"، واصفا سايبوف الذي وصل إلى الولايات المتحدة في 2010 بأنه كان يستعد منذ العام 2016 "ليصبح جنديا في تنظيم الدولة الإسلامية".

لكن ديفيد باتون، أحد محامي سايبوف، ذكر أن الأخير لم يسع للانضمام إلى داعش بعد الجرائم التي ارتكبها، بل كان يتوقع أن يموت. وقال إن هذا الرجل المتزوج والأب لـ3 أطفال قد نحا نحو التطرف عبر الإنترنت.