هيومن رايتس ووتش: جريمة جنديرس تُضاف إلى انتهاكات مستمرة لخمس سنوات

أربيل (كوردستان24)- قالت منظمة حقوق الإنسان الدولية (هيومن رايتس ووتش)، إن قتل الكورد في ليلة عيد نوروز في جنديرس، جريمة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي تحصل بحق سكان منطقة عفرين على يد الفصائل المرتبطة بتركيا منذ خمسة أعوام.

وفي ليلة نوروز 20 آذار/ مارس، أطلق مسلحون في فصيل أحرار الشرقية في للجيش الوطني الموالي لتركيا، النار على عائلة كوردية في بلدة جنديريس، أثناء احتفالهم بعيد نوروز، مما أسفر عن فقدان أربعة أشخاص لأرواحهم وإصابة آخرين.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، إن عمليات القتل هذه "تأتي بعد أكثر من خمس سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان التي لم يتم التصدي لها على أيدي القوات التركية والفصائل السورية المحلية التي تعمل على تمكينها".

بل

وأضافت المنظمة "بصفتها قوة احتلال وداعمة للفصائل المحلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، فإن تركيا ملزمة بالتحقيق في عمليات القتل هذه وضمان محاسبة المسؤولين عنها. يجب على تركيا أيضا قطع كل الدعم لفصائل الجيش الوطني السوري المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة أو المنهجية و القانون الدولي الإنساني انتهاكات".

ونادراً ما حملت الجماعة فصائلها المسؤولية عن سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في السنوات الماضية، وفقاً لما ذكرته منظمة هيومان رايتس ووتش في تقريرها.

وبنت المنظمة تقريرها عن حادث القتل الجماعي ليلة نوروز بوثائق وعدد من الشهود العيان.

وسلّط التقرير الضوء على كيفية حدوث المجزرة بحق الأخوة بناءً على شهود، حيث أن عائلة فرحان دين عثمان في منطقة جنديرس المتضررة احتفلوا بنوروز وأشعلو النار ليلتها، بينما منعهم الفصيل المعارض وأمرهم بإطفاء النار.

وتطور الانتهاك بقيام المسلحين بإطلاق الرصاص على العائلة مما أسفر عن مقتله هو وابن أخيه وشقيقه على الفور وشخص آخر في وقت لاحق نتجية تأثره بجراحه، وأسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة آخرين.

ا
وقال التقرير إن "التوغلات العسكرية التركية في شمالي سوريا منذ عام 2016 محفوفة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".
وعلى الرغم من مزاعم الحكومة السورية المؤقتة التابعة للجيش الوطني السوري بأنها تتخذ خطوات لمحاسبة منتهكي الحقوق، تواصل فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب والاستيلاء غير القانوني على الممتلكات، والاختفاء القسري، بحسب هيومن رايتس ووتش.
وأشار التقرير إلى أن تركيا لم تفعل الكثير لمنع الانتهاكات أو تحسين سلوك الفصائل.
ي

وسيطر الجيش التركي وحلفاؤه من الفصائل السورية المعارضة على عفرين ذات الغالبية الكوردية في آذار مارس 2018 بعد معارك مع وحدات حماية الشعب استمرت ثمانية أسابيع.

وتضم عفرين نحو 360 قرية وبلدة صغيرة وكبيرة من أهمها عفرين المدينة، وجندريس وبلبلي وشية، وراجو وشران، وهي مشهورة بانتاج زيت الزيتون والحمضيات والكروم إضافة الى وجود العديد من المواقع الأثرية داخل المدينة.

ب

وبحسب تقارير إعلامية وحقوقية فإن مسلحي المعارضة السورية يواصلون ممارسة مختلف أنواع الانتهاكات بحق المواطنين الكورد في عفرين من قتل واختطاف وسلب وفرض أتاوات، إضافة الى الإضرار بالبيئة والأشجار وسرقة آثار المنطقة.