خورشيد: هناك سياسة تعريب جائرة تُتّبَع في كركوك

مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك وكرميان، محمد خورشيد
مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك وكرميان، محمد خورشيد

أربيل (كوردستان 24)- قال مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك وكرميان، محمد خورشيد، إنهم لن يبقوا متفرجين حيال الوضع في كركوك، وسيعملون بشكلٍ جدي تجاه تطبيع الأوضاع فيها.

جاء ذلك، خلال تظاهرةٍ لفلاحين كورد وتركمان خرجوا معاً لأول مرةٍ ضد سياسات التعريب التي تجري في مدينة كركوك.

وأشار خورشيد خلال حديثٍ لـ كوردستان 24، اليوم الجمعة، إلى وجود سياسة تعريب جائرة تُنتهج في كركوك، لافتاً إلى أن الأمور لن تعود إلى طبيعتها إلا بعزل المحافظ المفروض على السكان.

وأضاف: "مشاركة التركمان في التظاهرات إلى جانب الكورد، جاءت لأنهم شعروا بالخطر الذي يحوم حولهم، لذلك شاركوا إلى جانب الكورد لإدانة سياسة التعريب المتبعة في المدينة".

وأوضح خورشيد أن قرية طوبزاوا التابعة لكركوك "صارت رمزاً لحملات الأنفال، وتوجد فيها عدة مقابر جماعية لضحايا الأنفال".

وتابع "دُمِرت القرية وتشرد سكانها، قبل أن يعاد بناءها من جديد، لكن ونتيجةً لخيانة 16 أكتوبر واجهت القرية التدهور مرة أخرى".

وحول موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني من سياسة التعريب ضد الكورد، أكّد خورشيد أن أعضاء الحزب "شاركوا المزارعين الكورد في التظاهرات، وممثلوه في البرلمان العراقي والحكومة الاتحادية مستمرون في إيصال صوت المزارعين الكورد ومنع تعريب المدينة".

وزاد "لن يقف ممثلو الحزب مكتوفي الأيدي حيال الوضع في كركوك، ولن يبقوا متفرجين وسيعملون بشكلٍ جدي من أجل تطبيع الأوضاع في المدينة، وأعضاء الحزب هم من يدافعون عنها".

وفي جزءٍ آخر من حديثه، قال مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب، إن استمرار سياسة التعريب في المدينة نابع من قرارات الإدارة الشوفينية التي فُرِضت بعد خيانة 16 أكتوبر، والسبب الأهم هو بقاء المحافظ في منصبه، لابد من عزله".

في غضون ذلك، قال خورشيد، إن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، "بعث في الـ 6 شباط الماضي برسالةٍ إلى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني".

وأضاف "أوضح فيها تطبيع الأوضاع في كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى، ومنع سياسات التعريب، وفقاً للبند الـ 13 من جدول أعمال الحكومة العراقية الجديدة".

وختم حديثه، "الملف الأمني في كركوك لايزال في يد الجيش ولم يُسلَّم حتى الآن للشرطة والسلطات المدنية، وهذا الأمر مرتبط بالسياسات المتبعة في المحافظة".

وقال "كل هذا مذكورٌ في رسالة رئيس حكومة كوردستان المرسلة إلى السوداني، والعمل يجري بشكلٍ جدي حول مضمون تلك الرسالة".