بايدن يعلن عن اتفاق بين الولايات المتحدة وكندا للتصدّي للهجرة غير الشرعية

وأضاف بايدن الذي يعد أول رئيس أمريكي يزور البرلمان الكندي منذ 14 عاماً أن البلدين سيتخذان قرارات مصيرية
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، في أوتاوا عن اتفاق بين الولايات المتحدة وكندا للتصدّي للهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنّ البلدين سيعملان سوياً لمكافحة المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون من بلاده إلى جارتها الشمالية.

وفي خطاب أمام البرلمان الكندي، قال بايدن إنّ "الولايات المتّحدة وكندا ستعملان سوياً لمنع عمليات العبور غير القانونية للحدود".

وينصّ الاتّفاق على أن تستعيد الولايات المتّحدة طالبي اللجوء غير المسجّلين الذين يعبرون من أراضيها إلى كندا، في حين تتعهد أوتاوا قبول أعداد أكبر من طلبات الهجرة.

وأضاف بايدن الذي يعد أول رئيس أمريكي يزور البرلمان الكندي منذ 14 عاماً أن البلدين سيتخذان قرارات مصيرية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وكندا يجمعهما مصير وخيار واحد، والكثير من الشراكات والتحالفات.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب في البرلمان، زيارة الرئيس بايدن بـ"المهمة"، وقال إنها تأتي في أوقات صعبة، مشيراً إلى أن "الملايين حول العالم قلقون بشأن المستقبل (في تلميح لتأثير الحرب في أوكرانيا)".

عودة المودّة

وتؤشر زيارة بايدن هذه، إلى عودة المودة بين البلدين بعد الولاية الرئاسية لدونالد ترامب الذي كانت علاقته بترودو صعبة.

وخلال زيارة بايدن ستكون لغة التخاطب مختلفة تماماً لكن هذا لا يلغي المشكلات الموجودة ومن بينها على سبيل المثال موضوع الهجرة غير الشرعية.

وأكدت إذاعة كندا ونيويورك تايمز أن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى إحراز تقدم في هذا الملف.

وقد يكون الأمريكيون والكنديون توصلوا الى اتفاق حول إغلاق "طريق روكسهام"، وهو طريق وصل من خلاله نحو 20 ألف مهاجر إلى كندا العام الماضي متجاوزين نقاط الدخول الرسمية من الولايات المتحدة.

وتثير هذه المسألة جدلاً سياسياً حاداً في كندا.

مواضيع مدرجة

في البيت الأبيض يقول المسؤولون إنهم يتفهمون قلق كندا، لكن الموضوع ملف مطروح أمام الولايات المتحدة من جوانب أخرى.

ففي يناير، اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 128 ألف شخص لمحاولتهم دخول الأراضي الأمريكية بشكل غير شرعي من المكسيك، ولا يفوت اليمين الأمريكي فرصة لاتهام بايدن بـ "التراخي" أمام هذه الظاهرة.

أما الموضوع الآخر المدرج على جدول الأعمال فهو هايتي، فالولايات المتحدة تحبذ أن تلعب كندا دوراً محركاً في إرسال قوة دولية إلى هذا البلد الكاريبي الغارق في عنف العصابات والمنهك على الصعيد الإنساني.

كما سيبحث بايدن وترودو أيضاً النفقات العسكرية في وقت تحض فيه واشنطن على قيام أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" بجهود، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا والتوتر المتزايد مع الصين.

لكن أوتاوا بعيدة عن تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، وهو الحد الأدنى المحدد للدول الأعضاء في "الناتو".

وقد تُطرح أيضاً في أوتاوا مسألة تحديث قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، فيما سيحاول ترودو، الذي تعد بلاده أكبر زبون للولايات المتحدة في مجال التجارة الخارجية، بدون شك تحسين مواقع بلاده في المجال الاقتصادي.

وكان الرئيس الأمريكي اعتمد خطة ضخمة لدعم انتقال الطاقة، "قانون خفض التضخم" الهادف إلى دعم إنتاج وتطوير تكنولوجيا على الأراضي الأمريكية.

في أوتاوا، هناك ارتياح لأن الولايات المتحدة أخذت كندا في الاعتبار في خطة إعانات تتعلق بالسيارات الكهربائية، "لكن هذا الأمر يجب ألا يتوقف عند هذا الحد" بحسب مصادر حكومية أمريكية.