رامي عبد الرحمن: الضربات الأمريكية تربك العناصر الموالية لإيران في سوريا

وأضاف "الأضرار كانت بشرية أكثر مما هي مادية"
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن

أربيل (كوردستان 24)- أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، اليوم السبت، أن الضربات الأمريكية في سوريا تربك العناصر الموالية لإيران.

وقال رامي عبد الرحمن في مقابلة مع كوردستان 24، "القواعد الإيرانية التي هاجمتها القوات الأمريكية فجر أمس، كانت في مدينة دير الزور وفي ريف البوكمال، بقاعة الإمام علي، وفي بادية الميادين، والتي قتل فيها عناصر من السوريين، وقيادي موالي لإيران".

وأضاف "الأضرار كانت بشرية أكثر مما هي مادية، كون أن إيران لم تعد تخزن سلاحها في مناطق معروفة للإسرائيليين والأمريكيين، وتقوم بعملية تمويه شاملة".

وأكد أنه "على سبيل المثال الاستهداف الذي كان في مدينة دير الزور، كان لمستودع، ولكن المستودع على ما يبدو أفرغ من السلاح بشكل كامل، أو أفرغ جزء منه".

وأشار إلى أن "من كان يملك بنك أهداف لاستهداف القوات الإيرانية، هو كان يتحضر سابقاً لاستهداف هذه القوات"، متسائلاً "ولكن هل بالفعل السبب هو المسيرة الإيرانية التي قيل بأنها دخلت من العراق، واستهدفت القوات الأمريكية قرب معبر تل كوجر (اليعربية) في شمال شرق سوريا وشرق الحسكة، على بعد مئات الكيلومترات من دير الزور".

وتابع "ولكن بالنهاية أمريكا كانت متحضرة لهذه الضربات، والدليل على ذلك بأنه كان لديها بنك أهداف استهدف مباشرة العناصر الموالية لإيران داخل الأراضي السورية".

وقال رامي عبد الرحمن، إن "هذه الضربات لن تؤثر عليهم بشكل كبير، بل ستربكهم وتدفعهم للاشتباك مع القوات الأمريكية".

وأضاف أن "هذا ما حصل مساء أمس، عندما استُهدف حقل كونيكور للغاز، وهو قاعدة عسكرية أمريكية بوابل من الصواريخ، وبعد ذلك استُهدف حقل العمر النفطي أيضاً بثلاث صواريخ".

ولفت إلى أن "إيران لديها 15 ألف مقاتل في محافظة دير الزور"، مشيراً إلى أن "مقتل 20 شخصاً منهم ليس رقماً كبيراً، ويوجد بينهم عناصر من قوات النظام السوري، وليس جميعهم من الموالين لإيران".

وتشهد محافظة دير الزور في شرقي سوريا، منذ أول أمس الخميس، توتراً متصاعداً على خلفية قصف متبادل بين عناصر موالية لإيران والقوات الأمريكية، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.