تركيا تؤكّد عودة 60 ألف سوري إلى بلادهم "بشكلٍ طوعي" عقب الزلزال

معبر حدودي بين تركيا وسوريا (وكالات)
معبر حدودي بين تركيا وسوريا (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن نحو 60 ألف سوري عادوا "بشكل طوعي" إلى بلادهم عقب الزلزال، بحسب وكالة الأناضول.

جاء ذلك على هامش جولة يجريها برفقة قادة الجيش التركي في المناطق المتضررة من الزلزال جنوب شرقي البلاد، شدد آكار خلالها على أن حدود بلاده مع سوريا مضبوطة، وأنه لا وجود لتنقلٍ غير قانوني.



وتقدر أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بنحو 3 ملايين و500 ألف شخص، يعيشون في عشرات المدن التركية، بعد أن أزالت الحكومة منذ سنوات المخيمات ونقلت اللاجئين إلى داخل المدن.

وأصبح اللاجئون السوريون في تركيا أداة سياسية تستعمل في معارك الساسة والأحزاب للفوز بأصوات الناخبين، بحسب فرانس برس.



بينما تلقي الأزمة الاقتصادية بظلالها على الانتخابات الرئاسية المقررة صيف عام 2023، تلعب الأحزاب التركية بورقة إعادة السوريين إلى وطنهم الذي مزقته الحرب، في وقتٍ يقول مراقبون إن هؤلاء ليست لديهم الرغبة في العودة إلى ديارهم.

واستقر ملايين السوريين في تركيا منذ عام 2012. وقدم الاتفاق التركي مع الاتحاد الأوروبي العائد لعام 2016 لأنقرة محفزات مادية لاستقبالهم، بعد أن امتنعت بعض الدول الأعضاء ضمن الاتحاد عن استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط.



ويرغب الرئيس التركي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2003 ويعمل اليوم للفوز بانتخابات حزيران/يونيو 2023، تشجيع عودة اللاجئين السوريين "بشكلٍ طوعي"، متعهداً ببناء المزيد من البنى التحتية في المناطق داخل سوريا التي تنشر فيها أنقرة قواتها منذ عام 2016.

وتتعارض أفكار أردوغان مع أفكار حزب الشعب الجمهوري المعارض المتطرفة بحق السوريين، حيث وعد زعيمه كمال كيليجدار أوغلو، بإعادة السوريين إذا تم انتخابه في عام 2023.



واتهم كيليجدار أوغلو، الرئيس الحالي أردوغان بالسعي إلى "تجنيس اللاجئين مقابل تصويتهم". كما ندد حزب النصر اليميني المتطرف بـ "الغزو الصامت" من قبل المهاجرين.

في وقتٍ يتهم معظم الأتراك السوريين بـ "سرقة وظائفهم" "والتسبب برفع الإيجارات".



وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' في اكتوبر تشرين الأول 2022، إن أنقرة اعتقلت واحتجزت ورحّلت مئات اللاجئين السوريين، بشكل تعسفي إلى بلادهم ما بين شهري شباط وتموز 2022.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، أن "اللاجئين السوريين اعتُقِلوا من الشوارع ومن منازلهم وأماكن عملهم من قبل رجال الأمن الأتراك الذين قاموا بضرب معظمهم والإساءة إليهم واحتجازهم في ظروف سيئة، ومن ثم إجبارهم على التوقيع على وثيقة العودة الطوعية".