خبراء فرنسيون وعراقيون في مهمةٍ صعبة لترميم آثار الموصل المدمَّرة

العديد من آثار المتحف ما زالت موجودة في أماكن غير معلومة
العديد من آثار المتحف ما زالت موجودة في أماكن غير معلومة

أربيل (كوردستان 24)- يحاول فريق ترميم من الخبراء الفرنسيين والعراقيين تجميع القطع الأثرية التي حطمها مقاتلو تنظيم داعش عندما خربوا متحف الموصل ونهبوه.

وفي مقطع فيديو نُشِر أوائل 2015، صوّر المسلحون أنفسهم وهم يحطمون بمطارق ثقيلة بعض محتويات المبنى، بما في ذلك تماثيل لا تقدر بثمن.

ومنذ عام 2019، يدعم فريق من خبراء الترميم الفرنسيين الجهود المحلية لإعادة القطع الأثرية الآشورية، التي تعود لأكثر من 2700 عام، إلى الحياة من جديد. وعُثِر على هذه القطع في المتحف بعد تحرير المدينة عام 2017.



ووفقاً لخبير الترميم دانيال إبليد، كان التحدي الأكبر الذي واجهه الفريق هو العدد الهائل من الأجزاء والقطع التي كان يلزم فرزها في بداية مهمتهم، بحسب تقريرٍ لصحيفة العرب.

وقال مدير متحف الموصل، زيد غازي سعدالله: "إعادة ترميم هذه القطع بالشكل الأمثل سيكون وفق المعايير الدولية ووفق السياقات المعمول بها في علم الصيانة،  إلا أن إعادتها كسابق عهدها دون أي خدش؛ فهذا من المستحيل".



وأضاف "هناك آثار ستكون موجودة لكن هذه الآثار هي التي ستحكي قصة التدمير والجريمة النكراء التي اقترفها داعش بحق الإرث الحضاري".



ويتلقى المشروع تمويلاً من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع. والشركاء الدوليون للمشروع هم متحف اللوفر الفرنسي ومؤسسة سميثسونيان بواشنطن والصندوق العالمي للآثار.

وبحسب سعدالله، فإن العديد من آثار المتحف ما زالت موجودة في أماكن غير معلومة حتى يومنا هذا، وهي شهادة على السرقة التي نفّذها التنظيم الذي استخدم الآثار كمصدر للدخل.