بير ديَّان: الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ اتفاقية سنجار

وأوضح أن "النازحين يودون العودة إلى ديارهم"
مدير مديرية الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في محافظة دهوك بير ديان
مدير مديرية الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في محافظة دهوك بير ديان

أربيل (كوردستان 24)- ‌قال مدير مديرية الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في محافظة دهوك بير ديان، اليوم الأربعاء، إن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ اتفاقية سنجار.

وأضاف بير ديان في مقابلة مع كوردستان 24، أن "حكومة محمد شياع السوداني تبذل جهوداً جادة، لتنفيذ الاتفاقية، ومعالجة هذه القضية"، مشيراً إلى أن "هناك أطرافاً متنفذة داخل الحكومة العراقية تمنع تحقيق ذلك".

وأكد أن "حكومة إقليم كوردستان تقدم يد العون لمن يود العودة إلى دياره"، مضيفاً "ولهذا الغرض، فإن أي نازح يزور مديرية الهجرة والمهجرين في دهوك، ويسجل اسمه بغرض العودة، فإنه يحصل على الموافقة، ويتم بعد ذلك إرسال كتاب إلى الأطراف المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأوضح أن "النازحين يودون العودة إلى ديارهم"، مضيفاً "لكن لحد هذه اللحظة، فإن ظروف الحياة في سنجار وباقي الأماكن صعبة للغاية، وذلك بسبب نقص الخدمات الضرورية".

وبحسب مدير مديرية الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في دهوك، فإن عدد النازحين في المحافظة يبلغ نحو 331 ألفاً و237 شخصاً، ومن ضمنهم نحو 61 عائلة، تم توزيعم على 15 مخيماً، إضافة إلى أن بعضهم يقطنون خارج المخيمات.

وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة.

ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين أربيل وبغداد، يتعين تشكيل قوة أمنية في سنجار قوامها 2500 شخص، جزء منهم من النازحين، بيد أنه لم يتم تشكيلها.

وعاشت سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكنت مجاميع مسلحة غير قانونية من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وهي بحاجة إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.