وفيات وإصابات جديدة بالحمّى النزفية وتحذيرات من انتشار الوباء في العراق

أربيل (كوردستان24)- كشفت وزارة الزراعة العراقية الأربعاء، عن تسجيل وفيات وإصابات جديدة بالحمى النزفية في البلاد خلال العام الحالي، في مؤشر على إمكانية عودة المرض إلى عدد من المحافظات مرة أخرى، مؤكدة استمرار حملاتها للسيطرة عليه.

وسجّلت المحافظات العراقية منذ مطلع العام الماضي 2022، ومنها على وجه الخصوص محافظة ذي قار (جنوبي البلاد)، إصابات بهذا الوباء الذي ينتقل من المواشي إلى الإنسان ويشكل خطرا على حياته.

وبدأت نسب الإصابات تتراوح بين الزيادة والتراجع أحيانا، وقد بلغت نحو 379 إصابة، بينها نحو 40 حالة وفاة، ومن ثم انحسرت بشكل شبه نهائي نهاية العام الماضي.

وقال مدير دائرة البيطرة في الوزارة، ثامر حبيب حمزة الخفاجي، إن "الدائرة بدأت حملاتها الوقائية مبكرا قبل موعدها المحدد في الربيع والخريف، للحدّ من انتشار الحمى النزفية".

وأوضح الخفاجي، في تصريحات أوردتها صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية، أن "هذا العام ظهرت 6 إصابات، 4 منها في الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، و2 في بقية المحافظات، بينما تم رصد حالتي وفاة إحداهما في كربلاء والأخرى في الناصرية".

وأكد مدير دائرة البيطرة في وزارة الزراعة "استمرار الفرق البالغة 293 فرقة برشّ المبيدات في جميع المحافظات، ضمن حملة بدأت في 8 مارس/ آذار الماضي، وتستمر لمدة شهر قابلة للتجديد، بغية السيطرة على المرض واحتوائه".

وأفاد بأن "هناك حملات وقاية مستمرة على مدار السنة من خلال 250 مستوصفاً و15 مستشفى بيطريا منتشرة بالمحافظات، لتطويق بؤر الإصابة ومنع حركة الحيوانات من وإلى منطقة ظهور الإصابات"، مشيرا إلى "تعاون المنظمات العالمية، منها الصليب الأحمر ومنظمة الفاو والصحة الحيوانية وغيرها، في تقديم الخدمات الطبية البيطرية وبدعم لوجستي ومادي".

وأضاف أيضا أن "لجنة الرقابة والتفتيش الصحي على المجازر نفذت بالتعاون مع فرق الرقابة الصحية ودوائر البيئة وجهاز الأمن الوطني والبلديات، حملة مشتركة على الأسواق المحلية ومحال بيع اللحوم في جانبي الكرخ والرصافة، واتخذت الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مع إتلاف أدوات القصابين "الجزارين" بالشوارع ومناطق الذبح العشوائي".

ودعا المتحدث إلى "تشجيع أصحاب المواشي على الذبح في المجازر البالغة أعدادها 52 مجزراً في البلاد، مع التأكيد على ضرورة ارتداء الكمامة والكفوف عند التعامل مع المواشي، وعدم الذبح إلا بعد التحقق من خلوها من الأمراض، وتوعية المواطنين إلى شراء اللحوم المختومة والمفحوصة من قبل الأطباء البيطريين".

وتعدّ مشكلة الجزر العشوائي وكثرة ساحات بيع المواشي داخل المدن من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى انتشار المرض، وسط انتقادات لضعف الإجراءات للسيطرة عليها.