آنو جوهر: تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية خلفه "أبعاد أمنية"

وأضاف أن "قرار تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية الدولي سيلحق ضرراً كبيراً بأهالي محافظة السليمانية، واقتصاد إقليم كوردستان".
وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان آنو جوهر
وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان آنو جوهر

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان آنو جوهر، اليوم الخميس، أن تعليق الرحلات الجوية إلى السليمانية من جانب أنقرة خلفه "أبعاد أمنية".

وقال آنو جوهر في مقابلة مع كوردستان 24، "لم تبلغنا تركيا رسمياً بتعيلق رحلاتها إلى محافظة السليمانية، لكن بحسب بيان الحكومة التركية فإن للقضية أبعاداً أمنية وعسكرية".

وأضاف أن "قرار تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية الدولي سيلحق ضرراً كبيراً بأهالي محافظة السليمانية، واقتصاد إقليم كوردستان".

وشدد على أنه "تابعنا القضية مع إدارة مطار السليمانية الدولي، وأكدت أنه لا يوجد تهاون من طرف الإدارة المدنية، وبحسب القانون فإن أمن المطارات هو من مسؤولية وزارة الداخلية والأسايش".

وأوضح أن "موضوع إغلاق الأجواء التركية أمام الرحلات الجوية القادمة من مطار السليمانية الدولي، سيؤثر على عائدات الجمارك وكافة المؤسسات المعنية، إضافة إلى المعابر الحدودوية ودائرة الإقامة"، مضيفاً أن "إدارة المطار على تواصل مع هيئة الطيران المدني العراقية لحل المشكلة مع الجانب التركي".

وفي جزءٍ آخر من حديثه قال آنو جوهر، "بعد إنتهاء عيد القيامة المبارك، سأزور بغداد، وسأبحث مع وزير النقل العراقي وهيئة الطيران المدني العراقية معالجة هذا الملف، وباقي الملفات المتعلقة بالإدارة المدنية للمطارات".

وتحدث وزير النقل والاتصالات عن أهمية المجال الجوي التركي لإقليم كوردستان والشرق الأوسط عموماً، مبيناً أن مسار معظم الرحلات الجوية يقع في المجال الجوي لذلك البلد.

وبشأن تأثير تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية الدولي على باقي المطارات، أكد آنو جوهر أن "الرحلات إلى مطار أربيل الدولي تجري بشكل طبيعي وفي وقتها المحدد"، مضيفاً "لكنها ستؤثر على أعداد السياح، لأن سياح مطار السليمانية أيضاً سيتوجهون إلى مطار أربيل الدولي".

وأوضح أن "تعليق الرحلات الجوية ليس له أي علاقة بالشركات"، مشيراً إلى أنها "تجري رحلاتها بشكل طبيعي إلى مطارات إقليم كوردستان والعراق".

وأعلنت تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مطار السليمانية الدولي والمتجهة إليه بإقليم كوردستان، اعتباراً من 3 نيسان أبريل الجاري.

ومنعت أنقرة اليوم الخميس، رحلات جوية قادمة من ألمانيا، من استخدام أجوائها للوصول إلى مطار السليمانية الدولي.

وتقول تركيا إن السبب الكامن وراء القرار هو زيادة نشاط حزب العمال الكوردستاني وتسلله نحو المطار، الأمر الذي يشكل خطراً على سلامة الرحلات الجوية، وفق تعبير المسؤولين الأتراك.

ولفت متحدث الخارجية التركية إلى أن القرار سيسري لغاية 3 تموز يوليو المقبل، ومن ثم سيتم إعادة النظر فيه عقب متابعة وتقييم التطورات عن كثب.

من جانبه قال محافظ السليمانية هفال أبو بكر، اليوم الخميس، في رسالة وجهها إلى القنصل التركي العام في إقليم كوردستان، "نعرب عن مخاوفنا الرسمية بشأن إغلاق المجال الجوي التركي أمام الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية".

وأشار المحافظ في الرسالة إلى أن "الوضع الأمني والوضع العام في محافظة السليمانية ومطار السليمانية الدولي على ما يرام ونطالب بفتح الخط الجوي واستئناف الرحلات الجوية".

وبين هفال أبو بكر أن "القنصل العام التركي وعد بنقل رسالته إلى أنقرة ووزارة الخارجية التركية".