"هجيج" قرية كوردية.. واليونسكو تعتبرها كأنظف قرية

قرية "هجيج" شرق كوردستان
قرية "هجيج" شرق كوردستان

أربيل (كوردستان24)- ابراهيم رحماني، مواطن كوردي من قرية هجيج شرق كوردستان التي تركها منذ خمسة وثلاثين عاماً، ويعيش الآن في ناحية ديكلة بمحافظة أربيل، أنشأ قرية مصغرة على شكل قريته الاصلية أمام داره التي يعيش فيها ليراها كل يوم.

وقال ابراهيم لكوردستان24 "منذ سنوات لم أعد الى قريتي هجيج، المكان الذي ولدت وترعرعت فيه، ما دفعني الى القيام ببناء قرية مصغرة على شكل قريتي الاصلية عندما كنت اعيش هناك".

أما شخصية ياكوسة هجيج فهو اسمٌ مألوفٌ لدى جميع سكان منطقة هورامان، وقام إبراهيم ببناء مكان مخصص له في قريته المصغرة ويتحدث عن زهده وصلاحه وعبادته لله وحب الناس له، ويتحدث عن نظافة قريته أيضاً ويصفها بأنها أنظف قرية.

ويضيف ابراهيم "أن ياكوسة كان انسانا صالحاً وعالماً وكان عابداً متعبداً، كان انساناً عزيزاً ومحبوباً لدى الناس هناك، ولذلك سميت القرية باسم كوسة هجيج، وتعتبر قريتنا من أنظف القرى".

أما في باحة منزله، قام ابراهيم بتزيين جدار منزله بالحجارة حسب الطريقة التقليدية، وكذلك صنع بركة مياه مسجد القرية المصغرة على الجانب الاخر من الباب.

وعن تزيين الحيطان بالطريقة التقليدية يقول ابراهيم "غطينا الحيطان بالحجر لكونه جميل جداً، حيث عملت عليه بنفسي، جمعت الحجارة ومن ثم بدأت بتزيين الحائط بهذه الحجارة، الناس يزينون حيطانهم بالمرمر وباقي أنواع أحجار الزينة، لكنني قمت بتزين حيطاني بهذه الحجارة".

قرية هجيج واحدة من أشهر قرى شرق كوردستان، تقع في منطقة هورامان وقد منظمة اليونسكو في لائحتها كواحدة من أنظف القرى في ايران.

يحن الانسان دوماً للمكان الذي ولد وترعرع فيه، وفي حال سفرك الى أماكن أخرى للعيش، سيبقى قلبه في موطنه الاصلي، وابراهيم قد بنى قريته المصغرة أمام داره، شوقاً لها وكذلك لاعتقاده بأن هذه القرية المصغرة التي بناها ستحميه من كل شر.