نوري حمه علي: عدد كبير من العرب الوافدين قدموا إلى "بلكانة" و"نواياهم سيئة"

وشدد مسرور بارزاني على "ضرورة تنفيذ المادة 140 من الدستور، من أجل معالجة القضايا العالقة بشكل جذري، وإنهاء التوتر في تلك المناطق".
مسؤول جبهة كركوك - آلتون كوبري (بردي) في قوات البيشمركة نوري حمه علي
مسؤول جبهة كركوك - آلتون كوبري (بردي) في قوات البيشمركة نوري حمه علي

أربيل (كوردستان 24)- أكد مسؤول جبهة كركوك - آلتون كوبري (بردي) في قوات البيشمركة نوري حمه علي، اليوم السبت، أن عدداً كبيراً من العرب الوافدين قدموا إلى قرية بلكانة في كركوك، مشيراً إلى أن "نواياهم سيئة".

وتقطن في قرية "بلكانة" غالبية كوردية، وسبق أن هُجر كثير من سكانها تمهيداً لإسكان عرب في المنطقة التي تمتد منها أنابيب الخام وتقع على مقربة من حقول النفط.

وقال نوري حمه علي في تصريح لكوردستان 24، "وضعنا كافة قواتنا في حالة تأهب قصوى، ونراقب الوضع عن كثب في بلكانة"، مشيراً إلى أن "قوة كبيرة من الجيش العراقي قدمت إلى القرية".

وأفاد مراسل كوردستان 24 في كركوك، الجمعة 21 نيسان 2023، أن "أكثر من 400 شخص من العرب الوافدين هاجموا الكورد بالعصي والحجارة في قرية بلكانة بكركوك، تسبب بإصابة 10 مواطنين كورد".

وأكد أن "قوة من الجيش العراقي وصلت إلى القرية للسيطرة على الوضع، ومنع الاحتقان والتصعيد بين الكورد والعرب الوافدين".

وقال أحد مواطني القرية لمراسل كوردستان 24، إن "القوة التي وصلت إلى القرية، أطلقت الرصاص باتجاه المواطنين الكورد، بينما هم الذين تعرضوا للاعتداء".

من جانبه، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في بيان، الجمعة، إن "الهجوم على قرية بلكانة في غرب كركوك، محاولة عقيمة لنسف الجهود التي نعمل على خلقها مع رئيس الوزراء الاتحادي، من أجل تحقيق المصالحة، ومعالجة الخلافات، والمضي نحو الاستقرار".

وعبّر رئيس وزراء كوردستان عن "إدانته الهجوم على الكورد في بلكانة، ومحاولة تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة عن طريق الترهيب والتخويف".

وشدد مسرور بارزاني على "ضرورة تنفيذ المادة 140 من الدستور، من أجل معالجة القضايا العالقة بشكل جذري، وإنهاء التوتر في تلك المناطق، وخلق بيئة مواتية لتنمية إقليم كوردستان وباقي مناطق العراق".

ويحاول الكثير من الوافدين الضغط على الكورد لإجبارهم على مغادرة منازلهم في المنطقة التي تشهد واحدة من أسوأ النزاعات على ملكية الأراضي.

ويؤكد أهالي القرية أن العرب اسكنوا في بلكانة وغيرها في عهد نظام حزب البعث كجزء من حملة تغيير التركيبة السكانية في المنطقة.

واستعاد الكورد أراضيهم بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وبعد سيطرة القوات العراقية على كركوك منذ أواخر عام 2017، عاد الكثير من العرب للمطالبة بتلك الأراضي مجدداً. وتشهد بلكانة منذ ذلك الوقت توترات متصاعدة.