جنار عبد الله: لا يزال التعريب متواصلاً في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم

وأضافت أن "العراق يُحكم بعقلية الأكثرية والأقلية"، مشيرةً إلى أن "الأكثرية تحاول القضاء على الأقلية".
عضو اللجنة المركزية ومسؤولة قسم الدراسات والتأهيل في الحزب الديمقراطي الكوردستاني جنار سعد عبد الله
عضو اللجنة المركزية ومسؤولة قسم الدراسات والتأهيل في الحزب الديمقراطي الكوردستاني جنار سعد عبد الله

أربيل (كوردستان 24)- أكدت عضو اللجنة المركزية ومسؤولة قسم الدراسات والتأهيل في الحزب الديمقراطي الكوردستاني جنار سعد عبد الله، اليوم السبت، أن التعريب لا يزال متواصلاً في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان.

وقالت جنار عبد الله خلال مشاركتها في مهرجان شيخان الثقافي الأول، إنه "على الرغم من استمرار سياسة التعريب في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، فإن المنطقة تواجه كذلك مشاكل مذهبية مختلفة".

وأضافت أن "العراق يُحكم بعقلية الأكثرية والأقلية"، مشيرةً إلى أن "الأكثرية تحاول القضاء على الأقلية".

ولفتت إلى أن "المذهب المُهيمن يحاول تهميش المذاهب الأخرى، فالمشكلة متعلقة بتنظيم سياسة الحكم، فضلاً عن أن دستور البلاد لا يُعالج قضية التعايش المشترك، لأننا لا نملك دستوراً مدنياً يَمنع مُهاجمة المكونات".

وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، بؤرة جوهرية للخلافات بين أربيل وبغداد بوصفها واحدة من أهم المناطق المتنازع عليها.

ولا تزال الحكومة المحلية، التي أفرزتها أحداث السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر 2017، تتبع سياسة التغيير الديمغرافي لصالح العرب على حساب الكورد كما كان سائداً إبان عهد النظام السابق.

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي لحسم مصيرها، إلا أن ذلك لم يُنفذ بسبب الخلافات السياسية.

وفي وقت سابق، في أول أيام عيد الفطر المبارك، هاجم أكثر من 400 شخص من العرب الوافدين المواطنين الكورد في قرية بلكانة بكركوك، ما أدى إلى إصابة عدد من سكان القرية.

وتقطن في قرية "بلكانة" غالبية كوردية، وسبق أن هُجر كثير من سكانها تمهيداً لإسكان عرب في المنطقة التي تمتد منها أنابيب الخام وتقع على مقربة من حقول النفط.

ويحاول الكثير من الوافدين الضغط على الكورد لإجبارهم على مغادرة منازلهم في المنطقة التي تشهد واحدة من أسوأ النزاعات على ملكية الأراضي.

ويؤكد أهالي القرية أن العرب اسكنوا في بلكانة وغيرها في عهد نظام حزب البعث كجزء من حملة تغيير التركيبة السكانية في المنطقة.

واستعاد الكورد أراضيهم بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وبعد سيطرة القوات العراقية على كركوك منذ أواخر عام 2017، عاد الكثير من العرب للمطالبة بتلك الأراضي مجدداً. وتشهد بلكانة منذ ذلك الوقت توترات متصاعدة.