المنافسة تشتد بين أردوغان وأوغلو على ملف ترحيل السوريين

تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين والمهاجرين في العالم، بلغ عددهم خمسة ملايين خلال العقد الأخير
لاجئون سوريون عند معبر حدودي بين تركيا وسوريا (وكالات)
لاجئون سوريون عند معبر حدودي بين تركيا وسوريا (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- بات ملف ترحيل اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلدهم آخر الأوراق التي يمكن أن يتسلّح بها المرشحان المتنافسان رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الـ 28 مايو أيار الجاري.

ففي مقابلةٍ مع شبكة "سي إن إن"، شدد الرئيس المنتهي ولايته على أن بلاده تسعى تدريجياً إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدانهم.

وقال: "تقوم المنظمات الأهلية التركية ببناء وحدات سكنية في الأجزاء الشمالية من سوريا ليتمكن اللاجئون في تركيا من العودة".

وأشار في الوقت ذاته، إلى أن الحكومة بصدد إطلاق مبادرة أخرى لتشجيع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده سترسل المزيد من اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة، إلا أنه كشف أن تركيا بحاجة للعاملين منهم في القطاع الزراعي والصناعي.

واعتبر في مقابلةٍ مع وسيلة إعلام محلية، أنه "من الخطأ القول إنه سيتم إعادة 100% من اللاجئين، لكن العديد من السوريين سيتعين عليهم العودة".

وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الداخلية سليمان صويلو، المقرب من أردوغان، أن الحزب الحاكم "لن يحوّل تركيا إلى مستودع للاجئين، ولم يفعل ذلك حتى الآن".

جاء ذلك، في وقتٍ بدأ مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو، بمغازلة النزعات القوية في البلاد، من أجل استقطاب ناخبي سنان أوغان المرشح الثالث الذي خسر الجولة الأولى، عبر إطلاق وعودٍ بترحيل جميع اللاجئين في تركيا، بمن فيهم السوريين.

وقال في أحد تصريحاته: "حكومة أردوغان لم تقم بحماية الحدود وشرف البلاد.. أدخلت عمداً أكثر من 10 ملايين لاجئ إلى هذا البلد.. فور وصولي إلى السلطة، سأعيد كل اللاجئين إلى بلدهم".

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين والمهاجرين في العالم، بلغ عددهم خمسة ملايين خلال العقد الأخير.

لاسيما بعد أن ساهم اتفاق منفصل عقد عام 2016 بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في التخفيف من أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا عبر السماح للأشخاص الساعين للوصول إلى غرب أوروبا بالاستقرار في تركيا.

فيما حصلت أنقرة من بروكسل بالمقابل على تمويل بمليارات اليورو من أجل برنامج الاستضافة.