تقرير أميركي: أعداد الوفيات غير المباشرة لحروب ما بعد 11 سبتمبر مخيفة

ما يزيد الأوضاع سوءاً هو تعمّد المقاتلين استهداف المرافق الصحية، وينتج عن ذلك ارتفاع عدد الوفيات المباشرة وغير المباشرة، كما حدث في سورياً مثلاً
صورة تعبيرية (وكالات)
صورة تعبيرية (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- كشف تقريرٌ نشره معهد واتسون التابع لجامعة براون الأميركية، عن عدد الوفيات "غير المباشرة" الناتج عن آثار الحروب التي نشبت بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001.

التقرير الذي أعدّته الأنثروبولوجية ستيفاني سافيل، يؤكّد أن عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة الانهيار الاقتصادي، وانعدام الأمن الغذائي، وتردي الخدمات الصحية، والتلوث البيئي، والصدمات النفسية المستمرة، والاعتداءات الجنسية "كبير جداً".

وحّذر التقرير الذي تحدّثت عنه صحيفة الغارديان  (The Guardian) البريطانية، من أن عدد الضحايا سيستمر في الارتفاع مع مرور الوقت.

ويقّدر الخبراء، بحسب التقرير، معدل الوفيات غير المباشرة بـ 4 ضحايا مقابل وفاة واحدة مباشرة، موضحين أنه كلما ارتفعت نسبة الفقر ارتفعت معدلات الوفيات غير المباشرة عند اندلاع الصراعات.

في غضون ذلك، أوضحت الباحثة أنه إذا كان الرجال أكثر عرضة للوفاة في معارك القتال المباشرة، فإن النساء والأطفال من أكثر ضحايا التداعيات غير المباشرة للحروب.

وحرصت "سافيل" على التوضيح بأن الهدف من التقرير هو "لفت انتباه المسؤولين ورفع درجة الوعي بالتكاليف البشرية الهائلة للحروب".

كذلك "دعم الدعوات التي تطالب الحكومات باتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من الأضرار المستمرة التي تتسبب فيها الصراعات".

وحذر تقرير معهد واتسون من أن آثار الحروب على الصحة العقلية تشمل جميع الأجيال، وتؤثر على الآباء والأطفال والأحفاد.

وتشير التقديرات إلى أن القلق والاكتئاب -مثلاً- مرتفعان بنحو 4 أضعاف بين السكان المتأثرين بالصراعات الدولية.

وأكد التقرير أن ما يزيد الأوضاع سوءاً هو تعمّد المقاتلين استهداف المرافق الصحية، وينتج عن ذلك ارتفاع عدد الوفيات المباشرة وغير المباشرة، كما حدث في سورياً مثلاً.

وتحدثت ستيفاني سافيل عن أن النزوح -على سبيل المثال- من أكبر الأسباب التي تتسبب في ارتفاع الوفيات غير المباشرة.

وذلك لانعدام الأمن الجسدي، والضغط النفسي المتزايد، إلى جانب سوء المعاملة وكل أنواع الاستغلال.